المختلون العقليون يغزون شوارع إنزكان.. خطر يهدد الساكنة والزوار

يعاني سكان عدد من أحياء جماعة إنزكان، وعلى رأسها حي الجرف وتّراست والمناطق المحيطة بالمحطة الطرقية، من مشكل متفاقم بات يؤرق يومياتهم ويهدد سلامتهم وسلامة أطفالهم وزوار المدينة، ويتمثل في الانتشار الكبير والمقلق للمختلين عقليًا في الشوارع والساحات العامة.
هذا الوضع، الذي أصبح جزءًا من المشهد اليومي في إنزكان، يثير حالة من الخوف والهلع في صفوف الساكنة، خاصة بعدما تكررت حالات اعتداء على المواطنين والمنشآت العمومية، سواء عبر التهجم اللفظي والجسدي أو رشق المارة بالحجارة.
وفي هذا السياق، صرح إبراهيم الناجا، فاعل جمعوي من حي الجرف، أن السبب الرئيسي لهذا الوضع هو الضغط الكبير الذي يعاني منه قسم الطب النفسي والعقلي بالمستشفى الإقليمي لإنزكان، الذي يستقبل مرضى من مختلف أقاليم جهة سوس ماسة والجهات الجنوبية المجاورة، ما يفوق طاقته الاستيعابية المحدودة.
وأوضح الناجي أن المستشفى، وأمام هذا الاكتظاظ، يضطر إلى إطلاق سراح العديد من المرضى بعد معاينة سريعة لحالاتهم، وأحيانًا بمجرد تزويدهم بجرعات من الدواء، دون ضمان استمرار المتابعة أو الإيواء المناسب. وهو ما يجعلهم يتجولون في شوارع إنزكان دون رقابة أو تأطير طبي، متحولين إلى قنابل موقوتة تهدد الأمن العام.
وأمام هذا الوضع المقلق، طالب الفاعل الجمعوي الجهات المسؤولة بإيجاد حل جذري وعاجل، من خلال إحداث أقسام للطب النفسي والعقلي بمختلف أقاليم جهة سوس ماسة، وكذا بالجهات الجنوبية، لتقاسم العبء مع مستشفى إنزكان، وضمان رعاية صحية وإنسانية لهؤلاء المرضى، بما يحفظ كرامتهم ويصون أمن وسلامة المواطنين.
تعليقات