إنزكان :احتجاجات بمستشفى الأمراض النفسية بسبب “ظروف مهينة” وغياب التجهيزات الأساسية

نظم عدد من الممرضين، صباح اليوم الأربعاء 25 يونيو، وقفة احتجاجية واعتصاما إنذاريا أمام مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بإنزكان، للتنديد بما وصفوه بـ”الوضع المزري والمهين واللاإنساني” الذي تعرفه وحدة الطب النفسي بالمؤسسة الصحية.

وأفاد أحد الممرضين في تصريح لأحد المنابر الإعلامية ،أن هذه الوقفة جاءت بعد سلسلة من المحاولات التواصلية مع مسؤولي القطاع، من بينها لقاءات مع المديرة الجهوية ومراسلات إلى المندوب الإقليمي، دون أي تدخل ملموس، مضيفا أن ظروف العمل كارثية والممرضون يعانون ضغطا نفسيا كبيرا في ظل اكتظاظ يفوق الطاقة الاستيعابية للمستشفى، حيث يستقبل ما بين 120 و140 مريضا رغم أن الطاقة القصوى لا تتجاوز 70 نزيلا .

وأشار المتحدث إلى غياب الأدوية، وتدهور البنية التحتية، وعدم توفر غرف العزل على المياه، بالإضافة إلى استعمال الهواتف للإضاءة، وانتشار الأوساخ بالمراحيض، ناهيك عن تعرض الأطر الصحية للاعتداءات وسط غياب تام للمصالح المختصة.

من جهتها، أكدت ممرضة أخرى أن المستشفى يفتقر للأفرشة والأغطية، وأن بعض المرضى يعانون من أمراض معدية، فضلا عن وجود نزلاء بسوابق قضائية، مضيفة أن بعض العائلات تتخلى عن ذويها داخل المستشفى في ظروف لا إنسانية.

وفي السياق ذاته، حذر فاعلون جمعويون في تصريح لموقع “مغرب تايمز” من تفاقم ظاهرة انتشار المرضى العقليين بشوارع إنزكان، مطالبين بتدخل عاجل للجهات الوصية، مؤكدين أن قسم الطب النفسي بالمستشفى الإقليمي أصبح يستقبل حالات من مختلف أقاليم جهة سوس ماسة والجنوب، ما يضاعف الضغط على طاقمه ويؤثر سلبا على جودة الخدمات.