آخر الأخبار

جدل واسع بعد اعتراض مفتش على نص عن فلسطين في امتحان “السادس ابتدائي”

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الساعات الأخيرة جدلاً واسعاً، بعد تسريب مراسلة أرسلها مفتش تربوي إلى المديرية الإقليمية للتعليم بالفداء-مرس السلطان، طالب فيها باستبدال نص امتحان اللغة العربية الخاص بالمستوى السادس ابتدائي، بسبب تناوله موضوعاً يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وجاء في المراسلة الرسمية المؤرخة بـ17 يونيو 2025، أن النص المقترح في الامتحان الإقليمي الموحد تضمن مضامين سياسية “ذات حساسية وطنية”، رغم احترامه للإطار المرجعي الخاص بمادة اللغة العربية. المفتش أضاف أن نص مادة التربية الإسلامية لم يطرح أي إشكال، واقترح على المديرية استبدال النص العربي بنص “أكثر ملاءمة”.

النص الذي أثار الجدل، يحمل عنوان “الذكرى التي لا تموت”، وهو مقتبس من كتاب اللغة العربية المعتمد في فلسطين، ويروي بأسلوب أدبي قصة لاجئ فلسطيني يتذكر قريته وصفد، ويعبّر عن أمله في العودة رغم مرور عقود من التشريد.

المراسلة أثارت موجة من التعليقات والانقسامات بين النشطاء والمهتمين بالشأن التربوي والثقافي؛ فبينما رأى البعض أن إدراج قضية فلسطين في امتحان للأطفال هو تعليم للمبادئ والكرامة وربط للأجيال الناشئة بواحدة من أهم القضايا القومية، رأى آخرون أن مثل هذه المواضيع “السياسية” قد لا تكون مناسبة للفئة العمرية المستهدفة، وتحتاج إلى معالجة أكثر حيادية داخل الفضاء المدرسي.

المدونة والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي “س.ا” عبرت عن غضبها من موقف المفتش، حيث كتبت في تدوينة حظيت بتفاعل كبير: “مفتش يراسل المديرية فقط لأن الامتحان تضمن نصاً عن فلسطين! لم يحركه الحزن على أطفال يذبحون، ولا البيوت التي تهدم فوق رؤوس ساكنيها، بل حرّكه الخوف من أن توقظ فلسطين النخوة في قلوب التلاميذ؛ أي مفتش هذا الذي يخشى أن يتعلم الطفل معنى الكرامة، والمقاومة…؟ تحية احترام لواضع الامتحان الذي آمن أن الصمت في حضرة المأساة ليس حياداً.”

المقال التالي