مهنيون وعائلات يوجهون نداءً عاجلاً لإنقاذ 6 سائقي شاحنات مغاربة محتجزين في مالي

أطلق عائلات وسائقون مغاربة يعملون في مجال النقل الدولي صيحة استغاثة عاجلة، مطالبين السلطات المغربية بالتحرك العاجل لإنقاذ ستة من زملائهم المحتجزين في مالي منذ ثلاثة أيام، في ظروف غامضة، دون أي بيان رسمي يوضح أسباب توقيفهم أو مكان احتجازهم.

وتشير معلومات متطابقة إلى أن السلطات المالية اعتقلت السائقين بدعوى “تورطهم في حادث تسبب في إصابة شخص”، لكنها لم تقدم أي تفاصيل إضافية حول طبيعة الحادث، ولا عن الإجراءات القانونية الجارية، مما أثار مخاوف عائلاتهم وزملائهم من انتهاك حقوقهم أو تعرضهم لظروف احتجاز قاسية.

وتأتي هذه الحادثة في سياق أمني متدهور تشهده مالي منذ استيلاء المجلس العسكري على السلطة، حيث تصاعدت هجمات الجماعات المسلحة، خاصة في المناطق الحدودية، وسط انسحاب قوات الأمم المتحدة وتراجع الوجود الدبلوماسي الغربي، مما جعل الطرق أكثر خطورة على العاملين في النقل الدولي.

وحذر نشطاء ونقابيون في قطاع النقل من تزايد المخاطر التي يواجهها السائقون المغاربة في دول الساحل، بسبب انعدام الأمن وانتشار المليشيات المسلحة، بالإضافة إلى ضعف الدعم القنصلي المغربي، الذي وصفوه بـ”العاجز” عن توفير الحماية الفعالة أو التدخل السريع في الأزمات.

وطالب المتضررون بفتح قنوات اتصال مباشرة بين السائقين والتمثيليات المغربية، وإطلاق خطة عاجلة لتأمين الإفراج عن الموقوفين، وتقديم الدعم القانوني والنفسي لعائلاتهم، مع تحميل السلطات المالية مسؤولية توضيح ظروف هذه القضية الغامضة.