آخر الأخبار

دورة مهرجان “موازين” العشرين تثير الجدل وسط إقصاء كفاءات مغربية وانتقادات بالجملة

تعيش دورة هذا العام من مهرجان “موازين إيقاعات العالم” على وقع جدل واسع، بسبب ما اعتبره متتبعون سلسلة من الاختلالات التنظيمية والفنية، في وقت كان يُنتظر فيه أن تكون مناسبة مميزة للاحتفال بمرور عشرين سنة على انطلاق التظاهرة.

وحسب مصادر مطلعة ،فقد أقدمت إدارة المهرجان على الاستغناء عن عدد من المخرجين المغاربة الذين أشرفوا على إخراج سهرات الدورة الماضية، ليتم تعويضهم بمخرجين أجانب تم استقدامهم بناء على شروط فرضتها الشركة الأجنبية المكلفة بالجوانب التقنية.

وتفيد المعلومات ذاتها أن هؤلاء المهنيين المغاربة اشتغلوا في الدورة السابقة بأجور متواضعة مقارنة بما تمنحه إدارة المهرجان للأطقم الأجنبية، وكان دافعهم هو الإيمان بقدرات الكفاءات المحلية والرغبة في خدمة مهرجان وطني ذي بعد دولي، قبل أن يُفاجؤوا هذا العام بالإقصاء والتنكر لمجهوداتهم.

هذا القرار طرح تساؤلات كثيرة حول الخيارات الثقافية التي تنتهجها الجهة المنظمة، ومدى التزامها بتشجيع الكفاءات الوطنية، في وقت تسير فيه مهرجانات كبرى عبر العالم نحو تثبيت حضور الطاقات المحلية في مختلف المهام الفنية والتنظيمية.

وسبق لمهنيين في قطاع السمعي البصري أن نبهوا إلى تنامي هيمنة الشركات الأجنبية على المهرجانات الكبرى، وسط مطالب بإعمال مبدأ الشفافية والإنصاف وتكافؤ الفرص، بدل تهميش الكفاءات المغربية.

هذا، وتُضاف هذه المستجدات إلى جملة من الملاحظات السلبية التي وُجهت لدورة هذه السنة ، من بينها سوء التنظيم، ارتباك البرمجة، تأخر العروض، غياب التواصل مع الصحافة الوطنية، ومشاهد الفوضى التي رافقت عددا من السهرات، ما جعل من هذه الدورة محطة مثقلة بالإخفاقات.

المقال التالي