آخر الأخبار

الفلاحون في قلب التحركات الحزبية: دعم اجتماعي أم استقطاب انتخابي؟

شهد الأسبوع الماضي تحركات سياسية ملحوظة من طرف حزبين كبيرين، حيث نظما مؤتمرين موجهين للفلاحين، في خطوة اعتبرها متابعون مؤشراً على بداية تعبئة انتخابية مبكرة.

و قد أشرف نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، على المؤتمر السادس للاتحاد العام للفلاحين المغاربة، في حين أعلنت الحركة الشعبية من سيدي قاسم عن تأسيس المنظمة الشعبية للفلاحين الحركيين، بحضور قياداتها البارزة، وعلى رأسهم محمد أوزين وامحند العنصر.

ويرى مراقبون أن هذه المبادرات ترمي إلى خلق أذرع تنظيمية داخل الأوساط الفلاحية، في وقت يتسم بحساسية سياسية واجتماعية، خاصة مع اقتراب الانتخابات وإطلاق الحكومة لبرنامج إعادة تكوين القطيع الوطني تحت إشراف وزارة الداخلية بعد فشل وزارة الفلاحة.

خلال كلماتهما، شدد زعيما الحزبين على ضرورة دعم الفلاحين الصغار، معتبرين أنهم الحلقة الأضعف أمام أزمات الجفاف وارتفاع كلفة الإنتاج واختلالات سلاسل التسويق ،ولم يتردد نزار بركة، رغم انتمائه لأحزاب الأغلبية، في توجيه انتقادات للسياسات الحكومية، داعيا إلى “الإنصاف الترابي ودعم الفلاحين في المناطق المهمشة”.

هذا، وتفتح هذه الدينامية النقاش من جديد حول مدى توظيف الفلاحين كأداة انتخابية، مقابل غياب حلول ملموسة ومستدامة لمعالجة الأزمات التي تواجه القطاع الفلاحي في البلاد.

المقال التالي