آخر الأخبار

الصديقي لـ”مغرب تايمز”: الحل كان دائما بيد أمريكا وإسرائيل لإنهاء الحرب

شهدت الساعات الأخيرة تطورات متسارعة تشبه حبكة الروايات الجاسوسية، حيث جمع المشهد بين عنصري التصعيد والتهدئة في آن واحد. ففي وقت أعلنت فيه إيران عن بدء عملياتها العسكرية تحت مسمى “بشارة الفتح” ضد القواعد الأمريكية في قطر والعراق، كرد فعل على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية، فاجأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجميع بإعلانه عن اتفاق دبلوماسي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. هذه المفارقة التاريخية تضع المجتمع الدولي أمام سيناريو بالغ التعقيد، حيث يبدو أن خطي الحرب والسلام يسيران جنباً إلى جنب.

من جانبه، يرى الدكتور سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، أن الضربة الإيرانية على قاعدة العديد حملت رسالة رمزية مدروسة بعناية. وأوضح الصديقي في تصريح خاص لـ”مغرب تايمز”: “كانت هذه الضربة متوقعة تماماً، وتم تنفيذها وفق ترتيبات مسبقة شملت إخلاء القاعدة تماماً”. وأضاف الخبير الدولي: “ما نراه اليوم هو بداية العد التنازلي لنهاية هذه الأزمة”، مشيراً إلى أن العملية العسكرية الإيرانية تمثل في حقيقتها خطوة نحو تخفيف حدة التوتر وليس تصعيده، خصوصاً في حال امتناع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي عن الرد بعنف.

بينما يحبس العالم أنفاسه منتظراً رد الفعل الرسمي من واشنطن على الضربات الإيرانية، تظل تصريحات ترامب بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران تثير الكثير من التساؤلات. هل جرت هذه المفاوضات عبر قنوات سرية غير معلنة؟ وهل تشكل الضربة الإيرانية الأخيرة نقطة النهاية لهذا الصراع؟ تتراكم الأسئلة في وقت تشير فيه كل المعطيات إلى أن المنطقة العربية تقف عند مفترق طرق تاريخي، إما أن تنزلق نحو موجة غير مسبوقة من التصعيد، أو تتجه نحو هدنة قد تبدو هشة لكنها تبقى الحل الوحيد لتفادي كارثة إقليمية شاملة.

المقال التالي