الدبلوماسية النسوية محور زيارة وزيرة فرنسية إلى المغرب

بدأت وزيرة المساواة بين المرأة والرجل والتنوع في الحكومة الفرنسية، أورور بيرجي، زيارة رسمية إلى المملكة المغربية، في سياق ما وصفته بإحياء التعاون وتعزيز الشراكة الاستثنائية بين البلدين.

وفي تدوينة نشرتها على صفحتها الخاصة بموقع “لينكدن”، شددت بيرجي على أن زيارتها للمغرب تمتد لثلاثة أيام تحت عنوان “التعاون، التضامن، والصداقة”، مؤكدة أن هذه الزيارة تأتي بعد أشهر من فتح “فصل جديد” بين المغرب وفرنسا، بفضل اتفاق الشراكة الذي تم توقيعه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجلالة الملك محمد السادس في أكتوبر الماضي.

وأضافت الوزيرة أن زيارتها للمغرب ليست فقط ذات طابع دبلوماسي، بل تنمّ عن “تواضع”، حيث اعتبرت أن فرنسا لديها الكثير لتتعلمه من المغرب، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها العالم اليوم، والتي تجعل “مصير البلدين مترابطًا”.

وكشفت بيرجي أنها ستجري خلال هذه الزيارة لقاءات رفيعة المستوى مع وزراء ومسؤولين مغاربة، بينهم وزير الشؤون الخارجية، وزيرة الاقتصاد والمالية، ونظيرها المغربي المكلف بالتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بهدف تعزيز التعاون في مجال مكافحة العنف ضد النساء. كما أعربت عن رغبتها في الاطلاع على مشاريع محلية تُعنى بالمساواة، ولقاء شخصيات فاعلة في هذا المجال.

كما أكدت الوزيرة أن “الدبلوماسية النسوية” ستكون أحد محاور زيارتها، مشيرة إلى أن المغرب انضم مؤخرًا إلى مجموعة الدول التي تعتمد سياسة خارجية نسوية، وهو ما يمهّد للمشاركة في مؤتمر دولي حول الموضوع سيُنظم في باريس شهر أكتوبر المقبل.

وفي ختام تدوينتها، أعلنت أورور بيرجي عن نيتها لقاء أفراد الجالية الفرنسية المقيمة في المغرب، خاصة في مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش، مشيرة إلى أن الجالية الفرنسية تُعدّ الأكبر من بين الجاليات الأجنبية المقيمة في المملكة.