بنكيران يوجه نداءً ملكياً للإفراج عن النقيب زيان ويطالب بالحرية للصحافيين

في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بفاس يوم الأحد 25 يونيو 2023، وجه عبد الإله بنكيران نداءً مباشراً إلى الملك محمد السادس طالباً فيه العفو عن النقيب السابق محمد زيان، إلى جانب دعوته لتخفيف الضغط على الصحافيين.

استند بنكيران في مناشدته إلى حجتين رئيسيتين: أولاً أن زيان البالغ من العمر 83 عاماً قد “قضى في السجن ما يكفي”، واصفاً إياه بـ”المواطن المخلص وإن كان عنيداً بعض الشيء”. وثانياً استشهد بمقولة صوفية تقول: “إن الملوك إذا بلغت عبيدهم ثمانين سنة أعتقوها عتق الأحرار”. وأضاف: “هذا رجل مسنّ قضى مدة كافية، وأرجو من جلالة الملك أن يصدر عفوه”.

وفي نفس السياق، طالب بنكيران بفسحة أكبر للصحافيين، قائلاً: “اللهم يتكلموا ويبالغوا شوية أو نبقوا كاملين ساكتين”، في إشارة واضحة إلى حالة الصحافي حميد المهداوي وغيره. وأكد أن تخفيف الضغط على الإعلاميين لا يتناقض مع الولاء للوطن والملكية.

يذكر أن النقيب زيان كان قد حُكم عليه ابتدائياً بخمس سنوات سجناً، ثم خُفضت العقوبة إلى ثلاث سنوات في الاستئناف يوم 8 مايو 2023، في قضية تتعلق بتبديد أموال عمومية. وكان قد اعتقل في 21 نوفمبر 2022، وصدر الحكم الابتدائي في 23 فبراير 2022.

في كلمته الأخيرة قبل النطق بالحكم، دافع زيان عن نفسه قائلاً إنه كان “من كبار خبراء حقوق الإنسان” وأن تعيينه وزيراً سابقاً لحقوق الإنسان كان يهدف إلى “تحسين صورة المغرب دولياً” وجذب منظمات مثل العفو الدولية. تبقى هذه القضية محط اهتمام الأوساط الحقوقية والقانونية في المغرب.