الضحية قاصر…تحذيرات أُهملت ومدرب متطوع يتحول إلى قاتل في ميشيغان

اهتزّت مدينة بيدفورد تاونشيب بولاية ميشيغان الأميركية على وقع جريمة مروعة راحت ضحيتها مراهقة تبلغ من العمر 17 سنة، عُثر على جثتها داخل منزل عائلتها وقد أصيبت بعدة طلقات نارية، في حادث انتهى بانتحار الجاني، وهو مدرب بولينغ سابق، لحظات بعد ارتكاب جريمته.
التحقيقات الأولية كشفت أن الضحية، وهي طالبة متفوقة تخرّجت حديثًا من الثانوية، كانت على صلة سابقة بالقاتل ضمن نشاط رياضي تطوعي، دون أن يكون موظفًا رسميًا في المدرسة. وقد تبيّن أن الأخير اقتحم منزلها وأطلق النار عليها قبل أن ينهي حياته بالسلاح نفسه.
والد الفتاة أفاد بأن سلوك القاتل كان يثير القلق منذ مدة، إذ أرسل لابنته رسائل نصية مرعبة، كما أشارت شهادات أخرى إلى محاولاته التقرب من فتيات مراهقات وتصرفاته غير اللائقة. ورغم هذه الإشارات، لم تُتخذ إجراءات وقائية فعالة من طرف الجهات المسؤولة، مما أتاح له الاستمرار في أنشطته التطوعية إلى أن قدّم استقالته قبل أسابيع من الجريمة.
الخبر خلّف صدمة في أوساط عائلة الضحية والمجتمع المدرسي، الذي وصف الفتاة بأنها شابة موهوبة ومحبوبة وفعالة في الأنشطة الثقافية والرياضية. وسارع المجتمع المحلي إلى تنظيم حملة دعم لعائلتها، تجاوزت فيها التبرعات حاجز 18 ألف دولار، كما أُطلقت خدمات للدعم النفسي في المدرسة.
وتحولت هذه الحادثة إلى نقطة نقاش عامة حول ضرورة تشديد الرقابة على المتطوعين في الأندية المدرسية والرياضية، وتفعيل آليات الإبلاغ المبكر عن أي سلوك غير سوي، لحماية القاصرين من التهديدات الخفية التي قد تتربص بهم حتى في أكثر البيئات أمانًا.
تعليقات