نيويورك تايمز: الضربة الأمريكية على فوردو فاشلة ولم تحقق الهدف رغم استخدام 12 قنبلة خارقة

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” في عددها الصادر اليوم عن تفاصيل جديدة حول الضربة الجوية التي استهدفت منشأة نووية إيرانية تحت الأرض. وفقاً لصحيفة، فشلت الضربة من تدمير المنشأة بالكامل رغم استخدام ما يصل إلى 12 قنبلة خارقة للتحصينات، مع وجود أدلة على نقل إيران لمواد نووية قبل الهجوم.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” وجود 16 شاحنة كبيرة بالقرب من مدخل المنشأة، مما يعزز فرضية قيام طهران بنقل معدات ومواد خطيرة بما فيها اليورانيوم قبل الضربة. وأكد مسؤول أمريكي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته أن المنشأة “خرجت من الخدمة بشكل كامل” على الرغم من بقاء بنيتها التحتية سليمة نسبياً.
من جهته، صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأن بلاده “تجري تقييماً دقيقاً للأضرار”، متجنباً الإفصاح عن أي تفاصيل تقنية حول مدى تأثير الضربة على البرنامج النووي الإيراني. وفي الوقت نفسه، لاحظ محللون غربيون من خلال الصور الفضائية وجود تغيرات واضحة في سطح الموقع مع ظهور ثقوب كبيرة يعتقد أنها ناتجة عن اختراق القنابل للطبقات التحتية.
في تحليل خاص لـ”نيويورك تايمز”، توقع الخبير العسكري ميك مولروي، المسؤول السابق في البنتاغون، أن تؤدي هذه الضربة إلى “إعاقة البرنامج النووي الإيراني لمدة تتراوح بين عامين إلى خمسة أعوام”. وأضاف أن التقييم النهائي لمدى الضرر الحقيقي سيستغرق عدة أيام أخرى، خاصة مع صعوبة الوصول إلى المنشأة الواقعة تحت الأرض.
تجري هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، حيث تحافظ إيران على موقف غامض فيما يتعلق بوضع منشآتها النووية، بينما يراقب المجتمع الدولي بقلق تداعيات هذه الضربة على الملف النووي الإيراني. وتثير حركة النقل غير المعتادة للمعدات قبل الهجوم تساؤلات حول إمكانية تلقى طهران تحذيرات مسبقة بالهجوم.
تعليقات