نواب يسلّطون الضوء على معاناة سكان القرى مع غياب وسائل النقل

يعاني سكان العالم القروي والمناطق الجبلية في المغرب منذ سنوات من إكراهات كبيرة على مستوى التنقل، في ظل ضعف البنيات التحتية وغياب وسائل نقل منتظمة وآمنة. هذا الواقع المرير ينعكس سلبًا على الحياة اليومية للمواطنين، سواء في الوصول إلى المرافق الصحية أو المؤسسات التعليمية أو الأسواق الأسبوعية، مما يكرّس التهميش ويعمّق الفوارق المجالية بين الوسطين الحضري والقروي.
وفي هذا السياق، قال النائب البرلماني عبد العزيز البهجة، عن حزب الاستقلال، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إن “من المهم تحسين وضعية المواطنين في العالم القروي والجبلي، حيث لا يُعقل أن تبقى العديد من المناطق بدون وسائل نقل محترمة، في حين يُشاهد استعمال ‘البيكوبات’ و’التريبورتورات’ لنقل الأشخاص، في مشاهد غير لائقة تمس بصورة البلاد”.
وأضاف البهجة، في سؤاله الموجه لوزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أن “النقل المزدوج ونقل المستخدمين يحتاجان إلى تطوير جدي، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية متسارعة، بينما لا يزال هذا القطاع الحيوي في المغرب في صورة لا تليق”.
من جانبه، تساءل النائب البرلماني حسان التابي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، عن التدابير المتخذة لتنزيل البرامج المرتبطة بتأهيل قطاع النقل في المناطق القروية والجبلية، مشيرًا إلى أن “رغم المجهودات المبذولة من طرف الوزارة، فإن هذا القطاع الحيوي يعرف طلبًا متزايدًا ومتسارعًا، لا يقابله عرض كافٍ من وسائل النقل بمختلف أنواعها”.
وشدّد التابي على ضرورة اتخاذ إجراءات ميدانية مواكبة، على رأسها تسريع وتيرة إصدار رخص النقل المزدوج، مع ضمان إشراك المهنيين في صياغة القرارات المتعلقة بتطوير هذا القطاع، بما يضمن عدالة مجالية ويخفف من معاناة سكان المناطق النائية.
تعليقات