آخر الأخبار

نزار بركة يهاجم السياسة الفلاحية محاولا ركوب موجة السخط الشعبي استعدادا للانتخابات

في خرجة وُصفت بأنها تحمل أبعادا انتخابية أكثر منها نقدا بنّاء، هاجم نزار بركة، وزير التجهيز والماء في حكومة عزيز أخنوش، والأمين العام لحزب الاستقلال، السياسة الفلاحية المعتمدة في المغرب، متهما إياها بخدمة “كبار الفلاحين والمستوردين”، متناسيا إخفاقات وزارته في معالجة أزمة الماء والبنية التحتية القروية التي تعتبر من صلب اختصاصاته.

تصريحات بركة، التي جاءت خلال المؤتمر السادس للاتحاد العام للفلاحين بالمغرب يوم أمس الأحد 22 يونيو، أثارت ردود فعل متباينة، خاصة وأن حزبه يعدّ أحد المكونات الأساسية للحكومة، إلى جانب حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة،و رأى العديد من المراقبين أن هذه التصريحات لا تعدو أن تكون محاولة مكشوفة لـ”الركوب على موجة الغضب الشعبي”، واستثمار معاناة الفلاحين الصغار لكسب نقاط سياسية قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

ورغم اعترافه بأن “الفلاحين الكبار والمستوردين هم أكبر المستفيدين من السياسة الفلاحية”، إلا أن بركة لم يتطرق إلى فشل وزارته في إيجاد حلول عملية لأزمات الجفاف، وندرة الماء، وتعثر مشاريع السدود والتزود بالماء الصالح للشرب في عدد من المناطق القروية.

وسبق لبركة أن تبنى خطابا مماثلا في مناسبات سابقة، أبرزها تصريحاته المثيرة حول أسعار الأضاحي و”فشل” دعم استيراد القطيع، حين قال إن الحكومة دعمت المستوردين بـ500 درهم للرأس، فباعوه للمواطنين بأضعاف السعر، ما فتح آنذاك نقاشا حول مصداقية مواقف وزراء الأغلبية.

هذا، ويرى متابعون أن تكرار بركة لهذا النوع من الخطابات التي تصب في خانة المعارضة، رغم موقعه داخل الحكومة، يُعدّ مؤشرا واضحا على بداية تموقع انتخابي مبكر، خاصة في ظل التراجع الشعبي الملحوظ لعدد من الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي.

المقال التالي