مجزرة داخل كنيسة: عشرات القتلى في هجوم انتحاري بدمشق

قُتل ما لا يقل عن 22 شخصًا وأصيب أكثر من 60 آخرين، جراء هجوم انتحاري استهدف كنيسة القديس مار إلياس بحي الدويلعة في دمشق، حين دخل أحد المسلحين وفتح النار على المصلين قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف، ما أحدث دمارًا كبيرًا داخل الكنيسة وأثار حالة من الذعر في صفوف الحاضرين.
السلطات السورية نسبت الهجوم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، واعتبرته محاولة لضرب التعايش وزعزعة الاستقرار، خاصة أن الهجوم يُعد الأول من نوعه في العاصمة منذ وصول السلطة الانتقالية إلى الحكم بعد الإطاحة بالنظام السابق.
الاعتداء أثار إدانات دولية واسعة، وأعاد إلى الواجهة المخاوف من استهداف الأقليات في سوريا، خصوصًا مع توالي دعوات المجتمع الدولي للسلطة الجديدة لحماية المكوّنات الدينية وضمان مشاركتها في المرحلة الانتقالية.
الانفجار خلف مشاهد مأساوية داخل الكنيسة التي كانت تضم أطفالًا وكبارًا في السن، بينما واصلت عائلات البحث عن مفقودين وسط الحطام. وقد طالبت بطريركية الروم الأرثوذكس الحكومة بتحمل مسؤوليتها تجاه حماية دور العبادة والمواطنين، وسط تصاعد القلق من تكرار مثل هذه الهجمات.
ويأتي هذا الهجوم في ظل استمرار تراجع عدد المسيحيين في سوريا نتيجة النزاع والهجرة، ما يزيد من المخاوف على مستقبل التنوع الديني في البلاد.
تعليقات