تفاصيل جديدة عن الهجوم الأمريكي على إيران: أكثر من 125 طائرة وقنابل خارقة للتحصينات

منذ الهجوم الأمريكي الواسع على المنشآت النووية الإيرانية، كثرت التساؤلات حول كيفية تنفيذ الضربات الجوية، وعدد الطائرات المشاركة، وتوقيت الهجوم، والأهداف التي تم استهدافها بدقة.
وحسب مصادر متطابقة، فإن العملية حملت طابعًا غير مسبوق من حيث التنسيق العسكري والدقة في التنفيذ، وشملت مشاركة أكثر من 125 طائرة عسكرية أمريكية.
ووفقًا للمصادر نفسها، فإن قاذفات الشبح من طراز B-2 ألقت أكثر من اثنتي عشرة قنبلة خارقة للتحصينات على منشأتي فوردو ونطنز النوويتين، بينما أطلقت غواصة أمريكية أكثر من عشرين صاروخ توماهوك على موقع أصفهان النووي. بدأت العملية في منتصف ليل الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة، واستمرت حتى صباح السبت.
رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، قال إن قاذفات B-2 انطلقت من الأراضي الأمريكية، حيث توجه بعضها غربًا كنوع من التمويه، بينما سلكت القاذفات الأخرى مسارًا مباشرًا نحو إيران بهدوء وتواصل محدود، خلال رحلة استغرقت 18 ساعة. وفي حوالي الساعة الخامسة مساءً بتوقيت واشنطن، أطلقت الغواصة الأمريكية صواريخها نحو أصفهان، تلتها في الساعة 6:40 مساءً ضربة جوية لقاذفة B-2 استهدفت فوردو، فيما استكملت باقي القاذفات ضرب أهدافها بين 6:40 و7:05 مساءً.
شارك في العملية عدد من الطائرات الداعمة، بما في ذلك ناقلات وقود وطائرات استطلاع ومقاتلات مرافقة، فيما لم ترد أي مؤشرات على تصدي الدفاعات الإيرانية للطائرات الأمريكية، التي انسحبت دون تسجيل إطلاق نار.
وكشفت المصادر أن الولايات المتحدة كانت قد أبلغت إسرائيل وبعض الشركاء الخليجيين باحتمالية تنفيذ هجوم على إيران في الأيام التي سبقت الضربة، دون تحديد الأهداف أو الموعد بدقة، كما أُبلغ كبار الجمهوريين في الكونغرس قبل التنفيذ، في حين تم إشعار بعض الديمقراطيين بعد بداية الهجوم.
عقب انتهاء العملية، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تفاصيل الضربات عبر منصته “تروث سوشيال”، مؤكدًا استهداف المواقع الثلاثة—فوردو، ونطنز، وأصفهان—وقال إن “حمولة كاملة من القنابل أُسقطت على فوردو”. كما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالهجوم، واصفًا إياه بالتنسيق العملياتي الكامل بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي.
تعليقات