بين الشكر والاستهزاء.. ترامب يوجه رسالة غامضة لإيران وقطر في تغريدة مثيرة

في تغريدة مفاجئة على فبل قليل “تروث سوشيال”، وصف دونالد ترامب الرد الإيراني على الضربات الأمريكية الأخيرة ضد منشآتها النووية بأنه “ضعيف للغاية”، في تعليق يبدو متناقضاً مع إشادته بنفس الوقت بـ”الإبلاغ المبكر” من طهران الذي ساعد -حسب زعمه- في منع خسائر بشرية. التغريدة الغامضة، التي جاءت بعد ساعات من التصعيد العسكري، أثارت تساؤلات حول قنوات اتصال سرية قد تكون نشطة بين الطرفين رغم العداء العلني.

أضاف ترامب لفتة مثيرة للانتباه بتوجيه شكر خاص لأمير قطر واصفاً إياه بـ”المحترم” لدوره في “جهود السلام”، دون تقديم تفاصيل محددة عن هذه الوساطة المفترضة. هذه الإشارة تضع قطر مرة أخرى في قلب المشهد الدبلوماسي الإقليمي، وإن كانت تترك مجالاً للتكهنات حول طبيعة الدور الذي لعبته الدوحة بالتحديد في هذه الأزمة الحساسة.

بين سطور التغريدة القصيرة، يبرز سؤال محوري: هل يحاول ترامب، الذي لا يزال لاعباً رئيسياً في المشهد السياسي الأمريكي، تمرير رسائل مبطنة حول تحول محتمل في السياسة الأمريكية تجاه إيران؟ أم أن هذه التصريحات ليست سوى محاولة لإبراز دوره الشخصي في ملف يعرف أنه يثير اهتماماً عالمياً؟ التغريدة تركت الجميع يقرأون بين السطور، بينما تظل الحقيقة الكاملة غائبة خلف ستار الدبلوماسية السرية والتصريحات الإعلامية الملتوية.