قنبلة على إيران تهوي على القدرة الشرائية للمغاربة.. وأخنوش المستفيد الاكبر

في ظل التصعيد العسكري الأخير في الشرق الأوسط بين طهران وتل أبيب، وبعد القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع نووية إيرانية، عاد النقاش الدولي حول مآلات هذا التوتر وتأثيره على المنطقة والعالم.
الإعلامي والكاتب المغربي رشيد البلغيتي تناول هذا الحدث من زاوية محلية، محذرًا من أن المغاربة قد يدفعون ثمن هذه الحرب بشكل مباشر من قدرتهم الشرائية ومعيشتهم اليومية، رغم بعدها الجغرافي عنهم.
البلغيتي انتقد في تدوينة نشرها في صفحته الخاصة بفيسبوك ، ما وصفه بانخراط عدد من صناع الرأي في المغرب في دعم هذا العدوان، رغم خرقه للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة، بل ولمبادئ الدستور الأمريكي ذاته؛ ورأى أن هذا التواطؤ المعنوي مع العدوان ليس فقط موقفًا سياسيًا مشينًا، بل هو أيضًا عمل ضد مصلحة وأمن ورفاه المغاربة الذين سيتضررون من تبعاته الاقتصادية.
وأشار البلغيتي إلى مصادقة البرلمان الإيراني على قانون يسمح بإغلاق مضيق هرمز، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات تتجاوز 120 دولارًا للبرميل؛ هذا التطور، حسب رأيه، سيُفضي إلى تضخم عالمي، وسيكون المغرب أحد المتضررين الرئيسيين بسبب اعتماده على استيراد المحروقات في غياب سيادة طاقية حقيقية، وبسبب تحكم لوبيات النفط، في مقدمتها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في السوق.
وحذّر البلغيتي من أن هذا الغلاء سينعكس على الفئات الشعبية، مثل سائقي “البيكوب” الذين سينقلون الزيادة في تكاليف الوقود إلى أسعار الخضر والسلع، ما سيؤدي إلى تضخم غذائي جديد وارتفاع في الأسعار، مقابل استفادة الشركات الكبرى من الأرباح الطائلة؛ كما توقع أن تلجأ الحكومة إلى إجراءات ترضي لوبيات النقل والمستفيدين السياسيين من الأزمة بدل دعم المواطنين.
واعتبر البلغيتي أن الدفاع عن القانون الدولي ومعارضة العدوان على إيران هو دفاع عن الاستقرار الاجتماعي في المغرب، وأن مواجهة التدخلات العسكرية الخارجية لا يجب أن تُفهم باعتبارها مواقف خارجية معزولة، بل باعتبارها مرتبطة بمصير المواطن المغربي العادي، الذي قد لا يعلم أن ما يجري في مضيق هرمز قد يكون سببًا في خلو ثلاجته.
تعليقات