آخر الأخبار

دورة “موازين” العشرون تُثير الجدل: ارتباك تنظيمي واستياء إعلامي

تحوّل مهرجان “موازين” في دورته العشرين، إلى مصدر انتقاد حاد من داخل الأوساط الصحفية والجماهيرية، بسبب ما اعتُبر خللاً واضحاً في التنظيم وتعاملاً غير مهني مع ممثلي وسائل الإعلام.

عدد من الصحافيين اختاروا الانسحاب من تغطية التظاهرة الفنية، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”تجاهل ممنهج” لاحتياجاتهم، سواء على مستوى الاعتمادات أو التواصل أو توفير الحد الأدنى من شروط العمل. واشتكى بعضهم من التأخر الكبير في تسليم بطاقات الدخول والتنسيق المرتبك مع اللجنة المنظمة، ما انعكس سلباً على جودة التغطية الإعلامية، التي جاءت باهتة مقارنة مع دورات سابقة.

كما خلق تغيير مفاجئ في مكان عقد الندوات الصحفية، قبل أقل من يومين من انطلاق الحفلات، حالة من الارتباك في صفوف الصحفيين الذين وجدوا أنفسهم أمام جداول متبدلة دون إشعار أو وضوح.

هذا الغضب الإعلامي كان له أثر مباشر، حيث بدت العديد من الندوات شبه خالية من الحضور، وهو مشهد نادر في تاريخ المهرجان، ما أعطى انطباعاً عن أزمة ثقة تتسع بين الجسم الصحفي والمنظمين.

حتى التغطية الرقمية عرفت بدورها عدة نقائص، أبرزها غياب البث المباشر وعدم مواكبة الحدث عبر المنصات الرسمية للمهرجان، ما أثار تساؤلات حول مدى جاهزية اللجنة المنظمة لتسويق حدث من المفترض أن يكون واجهة للمغرب على الصعيد الدولي.

وعلى الجانب الجماهيري، لم تكن الانطلاقة موفّقة بدورها. فقد عبر عدد من الحاضرين، خاصة في حفل الفنان وائل جسار، عن استيائهم بسبب الفوضى وسوء تدبير الأماكن رغم اقتنائهم لتذاكر بأسعار مرتفعة.

وبين انتقادات الصحافة وتذمّر الجمهور، تبدو دورة هذه السنة بعيدة عن طموحات الاحتفال بعشرين سنة من التراكم الفني، وسط تساؤلات عن مدى جدوى استمرار مثل هذه التظاهرات في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.

المقال التالي