وقفة احتجاجية بأكادير.. مناضلو الأحرار يسألون: هل الحزب لنا أم للمقربين فقط؟

شهدت مدينة أكادير، صباح اليوم، وقفة احتجاجية نظمها عدد من منخرطي حزب التجمع الوطني للأحرار أمام مقر انعقاد اللقاء الجهوي لـ”مسار الإنجازات”، الذي من المنتظر أن يحضره عزيز أخنوش، الأمين العام للحزب.
المحتجون، رفعوا شعارات ولافتات تطالب بلقاء مباشر مع رئيس الحزب، للتعبير عن غضبهم مما وصفوه بـ”الإقصاء الممنهج والتهميش”، على خلفية ما اعتبروه حرماناً غير مبرر من المشاركة في أشغال هذا اللقاء.
لكن سرعان ما تم إجهاض هذه الوقفة، بعد تدخل قيادات من الحزب، حيث أكدت مصادر خاصة لـ”مغرب تايمز” أن مصطفى بودرقة، النائب الأول لعزيز أخنوش في جماعة أكادير، دخل في مفاوضات مباشرة مع المحتجين، بعد أن رفعوا شعارات ولافتات غاضبة، ليتم لاحقاً طي صفحة الاحتجاج وسحب اللافتات، في مشهد عكس حجم التوتر الذي سبق تنظيم هذا اللقاء الحزبي.
يُذكر أن بعض منخرطي الحزب بجماعة الدراركة كانوا قد أصدروا يوم أمس بياناً استنكارياً شديد اللهجة، عبّروا فيه عن استيائهم من ما أسموه “إقصاءً متعمداً” من طرف رئيس الجماعة، عبر سحب بطائق الدخول إلى اللقاء من المكتب الحزبي بأكادير دون علمهم، وتوزيعها على المقربين فقط، رغم تسجيل أسمائهم ضمن لائحة رسمية تضم 35 من المنتخبين والمناضلين.
وطالب البيان بفتح تحقيق في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عن ما اعتبروه سلوكاً يضرب في العمق مبادئ الديمقراطية والكفاءة، مؤكدين على نيتهم الاحتجاج دفاعاً عن حقهم في المشاركة وتمثيل قواعدهم، ومشددين على أن الأزمة تتعلق بأسلوب تدبير “متسلّط وغير شفاف” داخل الجماعة والحزب، لا بمجرد بطائق الدخول.
ورغم خفوت صوت الاحتجاج اليوم، إلا أن رسائل مناضلي دراركة تكشف عن تصدعات داخلية تهدد بانفجار أكبر داخل الحزب على مستوى جهة سوس ماسة.
تعليقات