نشاط انفصالي بجامعة ابن زهر يثير موجة غضب ومطالب بتدخل أمني حازم “فيديو”

عرفت جامعة ابن زهر بأكادير، يوم أمس الخميس، حادثة مثيرة للجدل بعدما أقدم بعض الطلبة المنتمين للأقاليم الجنوبية على تنظيم نشاط وصف بالانفصالي، تخللته شعارات مستفزة تمس بالوحدة الترابية للمملكة، وذلك في تحد واضح للقوانين وللرأي العام الوطني.
وحسب مقاطع فيديوهات توصل بها موقع “مغرب تايمز”، فقد وُثقت تصريحات صادمة تضمّنت تهديدات مباشرة ووصف المغرب بـ”الدويلة”، ما خلّف موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن غياب ردّ حازم من الجهات المعنية.
وفي محاولة للاستفسار حول هذه الحادثة، تواصل موقع “مغرب تايمز” مع عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير، الذي طلب الاتصال به بعد 10 دقائق، لكن محاولات إعادة الاتصال به لاحقا باءت دون جدوى ،ويعتبر هذا الموقف ورفض العميد التفاعل مع وسائل الإعلام فشلا في تحمل مسؤولية التواصل المؤسساتي، خاصة أن الأمر يتعلق بموضوع حساس يمسّ التراب الوطني ويهدد الوحدة الترابية للمملكة، وهو ما يستدعي توضيحًا عاجلًا من إدارة الكلية للرأي العام .
في هذا السياق، عبّر العديد من المواطنين والطلبة عن استنكارهم الشديد، مطالبين بتدخل فوري من الجهات الأمنية والسلطات المحلية وإدارة الجامعة لوضع حد لمثل هذه الممارسات داخل الجامعات المغربية، وتنقية الفضاء الجامعي من كل العناصر التي تستغله لأهداف انفصالية.
وشددت الأصوات الغاضبة على أن المغرب دولة موحدة من طنجة إلى الكويرة، وأن الشعب المغربي قاطبة يرفض أي مساس بوحدته الترابية، مؤكدين أن من يطمح إلى “النضال الانفصالي”، فليتوجه إلى مخيمات تندوف بدل بث الفتنة داخل مؤسسات التعليم.
هذا، ويعيد الحدث إلى الواجهة الحاجة إلى تعزيز المراقبة داخل الجامعات والتصدي الحازم لأي نشاط يحمل في طياته خطابا معاديا للوطن أو تهديدا لوحدته.
تعليقات