مجموعة هاكرز “جباروت” تهدد وزير العدل بعد نفيته لاختراق الوزارة

في تطور يثير القلق بشأن الأمن السيبراني بالمغرب، ردت مجموعة “جباروت” – المعروفة بنشاطها في القرصنة الإلكترونية – اليوم برسالة تهديدية عقب تصريحات وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي نفي تعرض وزارته لأي اختراق. وكان الوزير قد أكد أن الهجمات الإلكترونية الأخيرة استهدفت نقابة المحامين تحديداً، بينما تمكنت وزارته من صد أكثر من 200 محاولة اختراق خلال 24 ساعة فقط.

كشفت الرسالة المنسوبة للمجموعة عن اتهامات شديدة اللهجة للوزير، حيث وصفته بـ”المتهرب من المسؤولية” و”المتلاعب بالحقائق”. وأوضحت المجموعة، التي توصف بأنها من جماعات الهاكرز النشطة، أنها تقوم حاليًا بـ”تحقيقات إلكترونية” حول الموضوع، مع تحذير صريح من “عواقب إلكترونية وخيمة” إذا استمرت ما أسمته “سياسة التضليل”.

ويأتي هذا التهديد الإلكتروني في وقت تشهد فيه المنظومة القضائية ضغوطاً إصلاحية غير مسبوقة. مصادر مطلعة أشارت إلى أن المجموعة قد تكون وراء سلسلة من محاولات الاختراق التي استهدفت مؤخراً عدة مؤسسات حكومية حساسة.

وبينما لا تزال هوية “جباروت” الحقيقية وأعضائها غامضة، يؤكد خبراء في مجال الأمن السيبراني أن الأساليب التي تستخدمها المجموعة تكشف عن امتلاكها كفاءات تقنية متقدمة. من جهة أخرى، يحذر مختصون قانونيون من أن تصاعد مثل هذه الهجمات الإلكترونية ضد مؤسسات الدولة يمثل تهديداً مباشراً للأمن القضائي الوطني، داعين إلى تعزيز آليات الحماية السيبرانية.