صور وجبات الجنود الجزائريين تفضح فجوة كبيرة بين ميزانية الدفاع وواقع الميدان

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر صور صادمة تظهر وجبات الجنود داخل الثكنات العسكرية، والتي تتكون من القليل من الفاصوليا وقطعة خبز وبعض الخضروات والعنب ،هذه الصور أثارت جدلا واسعا حول مصير الميزانية الضخمة التي تخصصها الجزائر لوزارة الدفاع، والتي بلغت أكثر من 13 مليار دولار في 2024.

و يرى متابعون أن هذه الصور تكشف تدهور الأوضاع المعيشية للجنود، الذين يعانون من الإهمال وسوء التغذية، في ظل سعي الإعلام الرسمي إلى تقديم المؤسسة العسكرية كقوة قوية ومهيكلة ،حيث تعيد هذه القضية الحديث عن الفساد المستشري داخل المؤسسة العسكرية، الذي يستهلك مبالغ ضخمة دون تحسين ملموس لظروف الجنود.

و يُعتقد أن الجزء الأكبر من ميزانية الدفاع يذهب إلى صفقات تسليح غامضة، بدل الاهتمام بتحسين حياة العنصر البشري داخل الجيش ،ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول جدوى الإنفاق العسكري الكبير في ظل معاناة الجنود من أبسط متطلبات الكرامة.

هذا، و في الوقت الذي يُفترض أن يكون فيه الجيش خط الدفاع الأول عن سيادة البلاد، يستمر النظام العسكري في تبديد ثروات الشعب، خاصة عائدات الغاز الطبيعي، على دعم الجهة الانفصالية “البوليزاريو” ومظاهر خارجية، في حين يعاني المواطنون والجنود من أزمات داخلية متفاقمة وغياب العدالة الاجتماعية.