إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب البشر والمخدرات من المغرب إلى إسبانيا عبر مضيق جبل طارق

في عملية أمنية دولية مشتركة، تمكنت الشرطة الإسبانية بالتعاون مع وكالة “يوروبول” الأوروبية اليون
م الخميس من إحباط شبكة إجرامية متخصصة في تهريب البشر والمخدرات بين المغرب وإسبانيا. كشفت صحيفة “El Español” الإسبانية تفاصيل العملية التي أسفرت عن مصادرة كميات كبيرة من المخدرات واعتقال المتورطين.
أفادت التحقيقات أن الشبكة الإجرامية كانت تعمل بنشاط في منطقتي الجزيرة الخضراء وسبتة، مستخدمةً قوارب سريعة يقودها قاصرون لنقل بضائعها غير المشروعة. خلال المداهمات، ضبطت السلطات 22 كيلوغراماً من الحشيش و10,800 قرص من عقار “كلونازيبام” الذي يستخدم في تصنيع ما يعرف بـ”مخدر الفقراء”.
اللافت في طريقة عمل هذه الشبكة، وفقاً للصحيفة الإسبانية، هو استخدامها أسلوب “الحمولة المختلطة” الذي يجمع بين تهريب البشر والمخدرات في رحلات واحدة. كانت العصابة تقدم للمهاجرين ما يسمى “الباكاج الكامل” الذي يشمل النقل والإقامة، بدءاً من شمال المغرب ووصولاً إلى إسبانيا أو دول أوروبية أخرى، مقابل مبالغ طائلة تصل إلى 14,600 يورو للفرد الواحد.
تكشف الأرقام الصادمة عن حجم النشاط الإجرامي لهذه الشبكة، حيث ساهمت في تهريب ما لا يقل عن 200 مهاجر مغربي، محققةً أرباحاً تتجاوز 2.5 مليون يورو من عمليات التهريب فقط. هذه العملية تبرز تعقيدات ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتحديات الأمنية التي تواجهها الدول المعنية في منطقة مضيق جبل طارق.
تعليقات