هجرة سرية عبر مركب صيد مسروق من ميناء أكادير تصل جزر الكناري الإسبانية

تشهد شواطئ أكادير ونواحيها تزايدًا ملحوظًا في رحلات الهجرة السرية التي تنطلق نحو الجزر الإسبانية الواقعة غرب المغرب، حيث أصبحت هذه المناطق من بين البؤر المعروفة لانطلاق قوارب تحمل مهاجرين غير شرعيين يبحثون عن حياة أفضل خارج البلاد، في رحلة محفوفة بالمخاطر قد تؤدي إلى غرق وفقدان حياة العشرات سنويًا.
وفي تطور جديد، وصل مركب صيد السردين «إيغلانتين» يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 إلى ميناء لوس مارموليس في أرسيفي بجزيرة لانزاروتي، حاملاً على متنه 14 شخصًا من أصل مغربي، بينهم على الأرجح قاصر واحد على الأقل.
وأكدت مصادر إعلامية إسبانية أن أفراد طاقم المركب، والذي يضم 14 شخصًا، طلبوا اللجوء فور وصولهم إلى الميناء.
ووفقًا لتقارير صحفية محلية من «دياريو دي لانزاروتي»، فإن المركب كان قد استولى عليه ميكانيكي وثلاثة حراس وبحار في عملية مدبرة من ميناء أكادير، قبل أن ينضم إليهم تسعة أشخاص آخرون، في ظروف ازدحام شديدة داخل غرفتين صغيرتين لا تستوعبان سوى ثمانية أشخاص.
وعقب وصول المركب إلى الرصيف الرئيسي في ميناء لوس مارموليس، باشرت هيئة الميناء التواصل مع الشرطة الوطنية الإسبانية، التي تولت مباشرة الإجراءات القانونية، وتم نقل أفراد الطاقم لاستكمال التحقيقات اللازمة في النازلة.
وتُسلط هذه الواقعة الضوء على تصاعد ظاهرة الهجرة السرية من المغرب عبر الشواطئ الجنوبية، الأمر الذي يتطلب تحركًا جادًا من الجهات المختصة لمواجهة المخاطر الإنسانية والقانونية المرتبطة بهذه الظاهرة المتنامية.
تعليقات