براهمة لـ’مغرب تايمز’: قيادة AMDH مسؤولية يومية وليست شرفية

شهدت الساحة الحقوقية المغربية منعطفاً مهماً بانتخاب المحامية سعاد براهمة رئيسةً للجمعية المغربية لحقوق الإنسان (AMDH)، الهيئة الرائدة في الدفاع عن الحريات بالمملكة. يأتي هذا التحول القيادي في ظل تصاعد التحديات الحقوقية بمختلف أشكالها.
في حوار خاص لـ”مغرب تايمز”، استعرضت براهمة رؤيتها لقيادة المنظمة الأكبر من نوعها في المغرب والمنطقة، معبرةً عن عمق المسؤولية الملقاة على عاتقها. وأكدت أن الموقع الجديد يمثل “التزاماً عملياً يومياً يتجاوز كونه منصباً شرفياً”.
وحددت الرئيسة الجديدة أولويات عملها في ثلاث ركائز أساسية: صون استقلالية الجمعية، وحدة صفها، وحماية مصداقيتها. وأضافت في تصريح واثق: “مصداقيتنا التي بنيناها عبر سنين النضال هي أساس قوتنا”.
وتتصدر قائمة التحديات المطروحة أمام القيادة الجديدة قضايا تراجع الحريات، معاناة الفئات الهشة، وتنامي الفوارق الاجتماعية. مع تركيز خاص على ملفات النساء، الشباب، المهاجرين، المعتقلين، والعمال في المناطق المهمشة.
كما تعتمد الاستراتيجية الجديدة على دعامتين رئيسيتين: تعميق الحضور الميداني عبر التواصل المباشر مع المواطنين، وتوسيع قاعدة العضوية بين الشباب والنساء. “هدفنا أن نكون صوت الناس لا ناطقين باسمهم عن بعد”، كما أوضحت براهمة.
تجمع الرؤية الجديدة بين احترام الإرث النضالي للمنظمة وضرورة تطوير أدوات العمل. “الكرامة تُنتزع ولا توهب”، شعار ترفعه براهمة كمبدأ أساسي في عملها.
يُتابع المراقبون باهتمام هذه التجربة القيادية في ظل تحولات سياسية واجتماعية تطرح أسئلة مصيرية عن دور المنظمات الحقوقية. بين الأصالة والتجديد، تواجه براهمة اختباراً صعباً في قيادة المسار الحقوقي بمغرب اليوم.
تعليقات