اتفاقية جديدة لطبع آلاف المصاحف بطريقة برايل لفائدة المكفوفين بالمغرب وإفريقيا

في خطوة نوعية تجسد التزام المؤسسات الوطنية بقيم الإدماج وتكافؤ الفرص، تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ومؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، وذلك بمقر المنظمة المركزي بالرباط.

ويهدف هذا الاتفاق حسب بلاغ مشترك، إلى طبع 3000 نسخة من المصحف المحمدي الشريف بطريقة “برايل”، لفائدة المكفوفين وضعاف البصر داخل المغرب وخارجه، لاسيما في الدول الإفريقية.

ويأتي هذا الاتفاق، الذي يمثل النسخة الثالثة من نوعه بين المؤسستين، تتويجا لعلاقة تعاون متينة أثمرت عن مشاريع ذات أثر ملموس في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من حقهم في النفاذ المستقل إلى المعرفة الدينية، وخاصة إلى القرآن الكريم، كتاب الله العزيز.

وسيتم بموجب هذه الاتفاقية توزيع النسخ المطبوعة مجانا على المستفيدين في مختلف جهات المملكة، إضافة إلى تخصيص حصة مهمة للمكفوفين المسلمين في القارة الإفريقية، ما يكرّس البعد الإنساني والديني للمبادرة، ويعزز مكانة المغرب كفاعل ملتزم بقضايا الإعاقة على المستوى الإقليمي.

وتندرج هذه الخطوة ضمن الرؤية الإستراتيجية للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، والتي تولي اهتماما خاصا بترسيخ حقوق المكفوفين ودمجهم الفعلي في مختلف مجالات الحياة، بما فيها الشأن الديني والثقافي.

كما تعكس الاتفاقية حرص مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف على تطوير وسائل ووسائط نشر كتاب الله، بما يضمن تيسير تلاوته وفهمه من طرف كل فئات المجتمع، دون إقصاء، انسجاما مع المبادئ التي يرسخها العاهل المغربي الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في خطبه وتوجيهاته.

وأكد مسؤولو المؤسستين، في ختام حفل التوقيع، التزامهم بمواصلة التنسيق وإطلاق مبادرات مستقبلية، ترسخ قيم الإنصاف والعدالة الاجتماعية، وتعزز جهود المغرب في مجال رعاية الأشخاص في وضعية إعاقة، على المستويين الوطني والقاري.