إيران تقترب من حظر واتساب.. و”ميتا” ترد على إتهامات التجسس

أصبح تطبيق المراسلة العالمي واتساب على مفترق طرق في إيران، بعد تحذيرات رسمية متصاعدة من السلطات الإيرانية التي اعتبرته “أداة تجسس إسرائيلية”. في المقابل، عبّرت شركة ميتا المالكة للتطبيق عن مخاوفها من أن تكون هذه الاتهامات مقدمة لحظر كامل قد يعزل ملايين الإيرانيين.
جاءت تصريحات ميتا اليوم ردا على تقارير التلفزيون الحكومي الإيراني الذي حث المواطنين على حذف التطبيق، معتبرا إياه ضمن “تطبيقات التتبع” التي تستخدمها إسرائيل لاستهداف الأفراد. ونفى متحدث الشركة هذه الادعاءات جملة وتفصيلا، مؤكدا أن واتساب “لا يتعقب المواقع، ولا يخزن سجلات المحادثات، ولا يقدم بيانات جماعية لأي حكومة”.
وتعززت هذه المخاوف مع بيانات منظمة “نتبلوكس” التي رصدت انهيارا بنسبة 75% في استخدام الإنترنت بإيران، في مؤشر على احتمال فرض قيود جديدة على اتصال المواطنين بالعالم الخارجي، خاصة في ظل التصاعد الخطير للتوترات الإقليمية بين طهران وتل أبيب.
يأتي هذا التصعيد فيما لا يزال صدى قضية اختراق شركة “إن إس أو” الإسرائيلية لأجهزة 1400 شخص عبر برنامج بيغاسوس في 2019 حاضراً، حيث حكم على الشركة بدفع غرامة 167 مليون دولار لواتساب الشهر الماضي فقط. هذه الواقعة كشفت هشاشة الأمن الرقمي حتى في أكثر التطبيقات أمانا.
في خلفية الصراع، تشن إسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي حملة عسكرية شاملة ضد إيران، مستهدفة منشآت نووية وقواعد عسكرية، بينما ردت طهران بقصف صاروخي مكثف على مدن إسرائيلية. وفي خضم هذه المعارك، يبدو أن ساحة الحرب الرقمية تزداد احتداما يوما بعد يوم.
تعليقات