فيدرالية أولياء التلاميذ تطالب بإصلاحات شاملة وتدبير شفاف للمرحلة التعليمية المقبلة

دعت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ إلى الشروع الفوري في عمليات التسجيل وإعادة التسجيل والتوجيه، مباشرة بعد الإعلان عن النتائج النهائية للموسم الدراسي، مشددة على ضرورة اعتماد جداول زمنية رسمية تشمل حصص الدعم والأنشطة التربوية، واعتبارها جزءًا أساسيا من البرنامج الأسبوعي للتلاميذ.

وفي بلاغها، طالبت الفيدرالية وزارة التربية الوطنية بإنهاء العمل بالوساطة الجمعوية في توظيف مربيات ومربي التعليم الأولي، وتحمل مسؤولياتها في تأهيل وتجويد هذا السلك الأساسي في المسار الدراسي للأطفال.

كما دعت الهيئة إلى الاشتغال الاستباقي على إدماج الذكاء الاصطناعي في المنظومة التربوية، من خلال تكوين الأطر وتعزيز الأمن السيبراني لحماية التلاميذ، مع التأكيد على ضرورة احترام القيم والهوية المغربية عند اعتماد المرجعيات الدولية، مثل مخرجات مؤتمر باريس.

في السياق ذاته، عبّرت الفيدرالية عن رفضها القاطع لكل أشكال العنف داخل المؤسسات التعليمية، مؤكدة أن المدرسة يجب أن تظل فضاءً للتربية على القيم، مع الدعوة إلى عدم التساهل مع المعتدين، وتشديد العقوبات وفق درجة الضرر وتكرار الفعل، وضرورة تضمين ذلك صراحة في القانون الداخلي للمؤسسات.

وبخصوص امتحانات الباكلوريا، دعت الهيئة إلى إلزام كل مترشح بمغادرة القاعة بعد تسليم أوراقه كاملة، تفاديًا لعمليات التسريب، كما شددت على ضرورة تعديل صيغة المنع المرتبطة بالهواتف المحمولة، لتصبح “منع الإحضار” بدلًا من “منع الاستعمال”، لضمان وضوح النص وتفادي التأويل.

كما طالبت الفيدرالية بتنسيق حكومي بين وزارتي التربية والتعليم العالي لإنشاء منصة رقمية وطنية تقوم بترتيب الناجحين حسب الاستحقاق، وتوزيعهم على مؤسسات التعليم العالي وفق اختياراتهم، مع التأكيد على رفض إرهاق الأسر بمباريات إضافية غير ضرورية وما يرافقها من أعباء مالية وتنقل مرهق، خاصة أن المعطيات الكاملة للنتائج متوفرة على منصة “مسار” ويمكن اعتمادها ضمن معايير شفافة وعادلة.