آخر الأخبار

تمويل مغربي وأشغال متوقفة… مصير غامض لمركز ثقافي رياضي بنواكشوط

توقّف بشكل مفاجئ مشروع ثقافي رياضي كان يُرتقب إنشاؤه في مقاطعة تفرغ زينة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، بتمويل مغربي، رغم اكتمال كافة الترتيبات الفنية والمالية، وبدء الأشغال التمهيدية فعليًا.

المشروع يُعد جزءًا من اتفاق تعاون ثنائي بين المغرب وموريتانيا، يهدف إلى تشييد مركزين ثقافيين رياضيين بكل من توجنين وتفرغ زينة، لصالح وزارة الشباب والرياضة الموريتانية، ويموَّل من طرف الحكومة المغربية في إطار الشراكة بين وزارتي خارجية البلدين.

وقد جرى تحديد الأرض العمومية المخصصة للبناء من طرف وزارة الإسكان، وأُطلقت المناقصة عبر السفارة المغربية، حيث فاز بها مكتب بناء موريتاني، وبدأ العمل فعليًا في تمهيد الأرض.

لكن الأشغال توقّفت بعد أسبوعين، حين تدخّل شخص مجهول طالب العمال بالتوقف، ثم عاد لاحقًا برفقة حاكم المقاطعة، الذي اصطحب ممثلي الشركة إلى اجتماع في السفارة المغربية، ثم إلى وزارة الشباب، حيث تم إبلاغهم بتعليق المشروع مؤقتًا بسبب “إشكالية ملكية الأرض”.

سكان الحي عبّروا عن استغرابهم من توقف المشروع دون توضيحات رسمية، فيما كتب صحفي موريتاني يقيم في بريطانيا أن الحادثة تعكس “نفوذ الأفراد مقابل ضعف الدولة”، مشيرًا إلى أن الجانب المغربي ربما اختار عدم التصعيد لتفادي أزمة دبلوماسية.

ولا تزال مصير المشروع معلّقًا، رغم اكتمال التجهيزات المالية وحضور معدات البناء، مما يطرح تساؤلات حول قدرة الدولة على تأمين مشاريع التعاون الأجنبي من التدخلات المحلية.

المقال التالي