بنكيران: أنا مستعد للذهاب إلى السجن

في خضم الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب مواقفه وتصريحاته، أعلن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، استعداده لتحمل تبعات آرائه، مؤكداً: “أنا مستعد للذهاب إلى السجن ثمناً لما أؤمن به من مواقف وقناعات أراها صائبة”.

وخلال كلمة ألقاها في مؤتمر جهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، شدد على أن العمل السياسي يقتضي قول الحق والدفاع عن الفقراء وعن قضايا الأمة، معتبراً أن دفع الثمن في هذا السياق “أمر لا إشكال فيه”.

وفي انتقاد مباشر للأغلبية الحكومية، أشار إلى أن البلاد تستحق الأفضل مما تقدمه الحكومة الحالية، متهماً إياها بسوء التدبير، وانتهاج سياسة ليبرالية لا تنسجم مع واقع أغلب المغاربة.

كما وصف ما اعتبره “تضارباً في المصالح” لدى رئيس الحكومة بخصوص مشروع تحلية مياه البحر بالدار البيضاء بـ”الفضيحة”، قائلاً إنه استفاد من دعم عمومي، ودافع عن شركته تحت قبة البرلمان، دون أن يصدر أي بلاغ رسمي ينفي ذلك أو يقدم اعتذاراً للمغاربة.

وفي الشق الاجتماعي، حمّل بنكيران الحكومة مسؤولية غياب التضحية لدى المغاربة هذا العام، بسبب ما سماه “خيارات زراعية خاطئة” مثل التوسع في زراعة الأفوكادو، داعياً إلى العودة لزراعة القمح والقطاني لحماية الأمن الغذائي.

كما هاجم قرار إلغاء نظام “راميد” وإقصاء شرائح واسعة من الدعم الاجتماعي، مؤكداً أن الحكومة لا تدرك ما يعيشه المواطن البسيط.

في المقابل، أشاد بنكيران بما وصفه بنزاهة منتخبي حزبه، مبرزاً أنهم أدوا مهامهم بشفافية ولم يُسجل على أي منهم التورط في قضايا فساد.

وختم كلمته بالتشديد على استمرار الحزب في العمل السياسي دفاعاً عن الديمقراطية ومصالح الشعب، رغم ما يواجهه من تضييقات وظروف صعبة.