بعد 3 أشهر من الغموض.. “الدريوش” تكشف مصير اختفاء 17 بحارًا بالجنوب

بعد ثلاثة أشهر من الاختفاء الغامض لقارب صيد يحمل 17 بحارًا قبالة سواحل الداخلة، خرجت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، بتصريحات رسمية تكشف تفاصيل التحقيقات الجارية، مع ترك الباب مفتوحًا أمام جميع الاحتمالات. جاء ذلك في رد كتابي على سؤال برلماني طرحه النائب حسن أمريبط عن فريق التقدم والاشتراكية، في محاولة لإجلاء الغموض الذي يلف مصير البحارة المفقودين منذ فبراير الماضي.
وفقًا للبيانات الرسمية، كان قارب الصيد “بن جلون” قد انطلق في رحلة صيد اعتيادية يوم 7 فبراير 2025، قبل أن ينقطع اتصاله فجأة في 13 من الشهر نفسه. وبحسب الدريوش، تم تنشيط عمليات بحث مكثفة بمشاركة القوات البحرية والجوية، بالإضافة إلى سفن تجارية وصيد أخرى، لتغطية منطقة تمتد إلى 55 ميلًا بحريًا غرب ميناء الداخلة. كما تم العثور على عوامة يُعتقد أنها تابعة للقارب المفقود، لكن دون أي أثر للبحارة أو الحطام.
لم تستبعد المسؤولة الحكومية أيًا من الفرضيات المطروحة، بدءًا من انقلاب القارب بسبب الأحوال الجوية السيئة، وصولًا إلى احتمال اصطدامه ببواخر تجارية تعبر المنطقة بكثافة. وأشارت إلى أن جهاز الإنذار البحري لم يُفعّل تلقائيًا أو يدويًا، مما حال دون إرسال إشارات استغاثة. كما كشفت عن تحقيقات دولية شملت سفنًا تجارية في موانئ روتردام وليبيريا، لكن دون العثور على أدلة تؤكد فرضية التصادم.
تواصل أهالي البحارة المفقودين تنظيم وقفات احتجاجية أمام الإدارات المعنية في أكادير، مطالبين بكشف الحقيقة. بينما تؤكد الدريوش أن التحقيقات ما زالت جارية تحت إشراف لجنة مختلطة تضم مصالح مركزية ومحلية، بالإضافة إلى مركز تنسيق الإنقاذ البحري، في انتظار أي تطور جديد قد يضيء على مصير الرحلة الغامضة.
تعليقات