آخر الأخبار

خطوة تصعيدية.. بريطانيا تعتزم إرسال طائرات حربية دعماً لإسرائيل في مواجهتها مع إيران

في تحرك يهدف إلى تعزيز الوجود الغربي بالمنطقة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال توجهه إلى قمة مجموعة السبع في كندا الأمس، عن قرار بلاده إرسال معدات عسكرية إلى الشرق الأوسط. جاء هذا الإعلان في خضم تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث أكد ستارمر للصحافيين المرافقين أن هذه الخطوة تأتي “لأغراض الدعم الطارئ”، مشيراً إلى أن الحزمة التعزيزية ستشمل طائرات حربية.

على الجانب الآخر من المعادلة، كشفت الدبلوماسية الصينية عن تحركات مكثفة لاحتواء الأزمة، حيث أجرى وزير الخارجية وانغ يي سلسلة اتصالات هاتفية مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي. في اتصاله مع عباس عراقجي، أعرب وانغ عن دعم بلاده الكامل لإيران في “الدفاع عن حقوقها المشروعة”، وفقاً لما نقلته وزارة الخارجية الصينية في بيان رسمي. هذه المواقف تأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين بكين وطهران، حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول لإيران والمستورد الرئيسي لنفطها.

لم تكتف الصين بدعمها الجانب الإيراني، بل وجهت انتقادات حادة لإسرائيل خلال اتصال وانغ مع وزير خارجيتها جدعون ساعر. وصف البيان الصيني الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية بأنها “تنتهك القانون الدولي” و”تشكل سابقة خطيرة”، مع التأكيد على أن الحلول الدبلوماسية لم تستنفد بعد. وأعرب وانغ عن استعداد بلاده للعب “دور بناء” في تخفيف حدة التوتر، مؤكداً أن “القوة لا يمكنها أن ترسي سلاماً دائماً”.

وفي تطور ميداني متصل، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في بندر عباس الاستراتيجي وعدد من المناطق الحيوية، وذلك بعدما أعلنت عن اعتراض “عشر مسيرات إسرائيلية معادية”. هذه التحركات تأتي في اليوم الثاني من الحملة العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، مما يزيد من مخاطر تصعيد غير محسوب في منطقة تشهد أصلاً توترات متعددة.

هذه التطورات المتسارعة تضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لقدرته على احتواء الأزمة، حيث تتصاعد وتيرة التحركات العسكرية والدبلوماسية بشكل متوازٍ. بينما تختار بريطانيا تعزيز وجودها العسكري، تبدو الصين حريصة على لعب دور الوسيط، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تحول المنطقة إلى ساحة مواجهة مفتوحة.

المقال التالي