قافلة الصمود تتعرض للاعتداء في مصر ومطالبات دولية بالإفراج عن النشطاء

تعرّض نشطاء في “قافلة الصمود” المتجهة نحو معبر رفح للتضامن مع غزة، لاعتداءات عنيفة من قبل مجموعات بلطجية في مصر، أسفرت عن إصابات في صفوف المشاركين، بينهم النائب التركي فاروق دينتش، الذي أكد حزبه استقرار حالته الصحية، محذراً من تهديدات تطال سلامة باقي النشطاء.

وردًا على الحادث، شهدت العاصمة التركية أنقرة مظاهرة حاشدة أمام السفارة المصرية للمطالبة بالإفراج عن نشطاء أتراك اعتقلوا خلال مشاركتهم في القافلة.

وفي تصعيد آخر، واصلت السلطات المصرية احتجاز وترحيل عشرات الأجانب المشاركين في المسيرة العالمية إلى غزة، بينهم جنسيات من 80 دولة، وصادرت جوازات سفر عدد منهم ومنعتهم من التقدم باتجاه سيناء ،فيما كرت منظمة القافلة أن نحو 40 مشاركاً أوقفوا شرق القاهرة، رغم تأكيدهم احترام القوانين المصرية.

وتضم القافلة، التي انطلقت من تونس، نحو 1500 مشارك من دول مغاربية، بينهم 20 حافلة و350 سيارة، ويعتزم المشاركون مواصلة المسير مشياً على الأقدام لمسافة 50 كيلومتراً نحو معبر رفح، في محاولة رمزية لكسر الحصار.

هذا، و يأتي هذا الحراك الشعبي والدولي في وقت تشهد فيه غزة أوضاعاً إنسانية كارثية، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي والهجمات العسكرية منذ أكتوبر 2023، والتي خلّفت أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وسط عجز دولي عن وقف المجازر.