آخر الأخبار

بعد القصف الإيراني.. تل أبيب تشهد أكثر من 90 إصابة بين جريح وقتيل

تحولت شوارع تل أبيب إلى ساحة حرب حقيقية بعد ساعات من الهجوم الصاروخي الإيراني الكثيف، الذي خلف مشاهد دموية صادمة، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر 90 مصاباً وقتيليْن، وسط دمار واسع وفشل واضح لنظام “القبة الحديدية” في صد الموجة الصاروخية.

الصور القادمة من قلب المدينة تكشف حجم الكارثة، حيث جثث ممزقة وجرحى في حالات حرجة يتخبطون بين الأنقاض، فيما تتصاعد ألسنة اللهب من المباني المدمرة. المشاهد التي التقطتها كاميرات المراسلين تظهر فرق الإنقاذ وهي تعمل وسط فوضى عارمة، في حين لم تتوقف صافرات الإنذار عن الدوران تحذيراً من هجمات جديدة.

الهجوم الذي استهدف العمق الإسرائيلي يمثل ضربة قاسية للجيش الإسرائيلي، الذي ظل لسنوات يتباهى بتفوقه التكنولوجي وأمنه المطلق. فشل “القبة الحديدية” في اعتراض معظم الصواريخ أثار صدمة واسعة، خاصة بعدما بدت تل أبيب عاجزة عن حماية مدنييها في واحدة من أسوأ الجولات التصعيدية منذ سنوات.

المخاوف تتزايد الآن من دخول المنطقة في موجة تصعيد غير محسوبة العواقب، خصوصاً مع استمرار تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل. الخبراء يحذرون من أن هذا الهجوم قد يكون بداية لمرحلة جديدة أكثر دموية، قد تعيد رسم خريطة الصراع في الشرق الأوسط بشكل كامل.

في الوقت الذي لا تزال فيه أعمدة الدخان تتصاعد من أنقاض المباني المستهدفة، يبقى السؤال الأكبر: هل دخلت المنطقة حقاً في حرب مفتوحة لا مكان فيها للحدود أو القواعد؟ المشاهد الدامية في تل أبيب توحي بأن الأسوأ ربما لم يأتِ بعد.

المقال التالي