آخر الأخبار

مخطط أوسع وراء الهجوم على إيران.. منيب تكشف لـ مغرب تايمز أبعاد المؤامرة

في خطوة تصعيدية جديدة، شنّت إسرائيل فجر اليوم الجمعة هجوماً عسكرياً على إيران، في ظل توترات متصاعدة وغير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط. الهجوم، الذي أثار ردود فعل دولية متباينة، يأتي في سياق إقليمي معقّد يشهد تحولات استراتيجية كبرى.

في هذا السياق، استقى موقع مغرب تايمز تصريحات خاصة من نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، قدّمت من خلالها قراءة شاملة لهذا الحدث، مبرزة خلفياته العميقة وأبعاده الجيوسياسية.

وقالت منيب إن “ما وقع اليوم كان مخططاً له، حيث أن هؤلاء لا يعملون برد الفعل، بل إن الأمر يتعلق بمشروع يتم تنفيذ مراحله في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في فلسطين، لكن الدول المجاورة كلها مستهدفة”.
وأضافت أن “هذا مخطط قديم، وهو مشروع عالمي لا يقتصر فقط على منطقة الشرق الأوسط، بل رأينا كيف تم تخريب يوغوسلافيا سابقاً واستهداف الاتحاد السوفياتي بالحرب الاقتصادية وغيرها، من أجل أن يبقى فقط قطب واحد مهيمن عالمياً، سواء على المستوى المالي أو العسكري”.
وشدّدت على أن “الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها أكبر قوة عسكرية حالياً، تسعى لتعزيز هيمنتها بفضل التطور التكنولوجي، ما يزيد من قدرتها على السيطرة على البشرية والإنسان”.

وأشارت منيب إلى أنه “بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، كان من الضروري بالنسبة لتلك القوى خلق عدو جديد في الشرق الأوسط، وذلك لإخضاع الشعوب، وتقسيم المنطقة، والسيطرة على خيراتها، ومنعها من التقدم نحو الديمقراطية والتنمية الحقيقية”.
وتابعت: “لقد شاهدنا كيف تم تدمير أفغانستان، والخدعة التي تم استخدامها لغزو العراق، الذي كان يعرف نسبة أمية شبه معدومة، لتتحول لاحقاً إلى نحو خمسين بالمئة، في حين أن شركات أمريكية تنقب اليوم عن البترول هناك”.

واعتبرت منيب أن “إيران بقيت في دائرة الاستهداف لأنها تُعتبر تهديداً كبيراً بالنسبة لهم، خاصة وأنها عملت منذ سنوات على تخصيب اليورانيوم لحماية نفسها، لأنه في الوقت الراهن، من لا يملك السلاح النووي كأنه لا يملك شيئاً”.
وأضافت أن “إيران عملت أيضاً على خلق وسائط لها في لبنان وفلسطين ومناطق أخرى، وإسرائيل تبرر هجومها بأنها تسعى للدفاع عن نفسها، بينما الحقيقة أن إيران تريد فقط تحصين نفسها”.

ولفتت الأمينة العامة إلى أن “إسرائيل تجاوزت كل القوانين الدولية بقتلها لإسماعيل هنية في طهران، وبالهجوم على السفارة الإيرانية في سوريا”، مؤكدة أن “إسرائيل تسعى لخدمة مشروعها الأساسي، المسمى بـ’إسرائيل الكبرى’، ولهذا كانت الضربة الموجهة لإيران متوقعة، من أجل إضعافها بعد استهداف شخصيات محورية مثل هنية ويحيى السنوار وحسن نصر الله، الذين يُعتبرون من أبرز حلفاء طهران في المنطقة”.

واختتمت منيب تصريحاتها بالقول إن “هذا المخطط للهيمنة لا يقتصر على الشرق الأوسط فقط، بل إن أوروبا أيضاً تعاني من تبعاته، حيث تم إضعافها اقتصادياً وتشهد حالياً كساداً غير مسبوق، بعد أن ساهمت هذه القوى في تراجع التصنيع فيها، في ظل ارتفاع مديونيتها”.
وذكّرت بأن “الجهات التي تمنح تلك الديون هي لوبيات تابعة لإسرائيل، مما يؤكد أن المشروع أوسع وأشمل مما يبدو على السطح”.

المقال التالي