”ماتقيش ولدي” تدين استغلال ضابط إسباني لقاصرين مغاربة جنسياً مقابل اللجوء

أثارت قضية ضابط شرطة إسباني متورط في استغلال قاصرين مغاربة جنسياً موجة غضب عارمة، حيث أدانت منظمة “ماتقيش ولدي” هذه الممارسات المشينة في بيان رسمي صدر يوم الجمعة 13 يونيو 2025. جاء رد فعل المنظمة بعد أن كشفت وسائل إعلام إسبانية عن توقيف الضابط المتهم بالاستغلال الجنسي لشبان مغاربة، بينهم قاصرون، مقابل تقديم تسهيلات في إجراءات اللجوء.
كشفت التحقيقات أن الضابط كان ينشط في مراكز الهجرة بمدينة سبتة المحتلة وجزر الكناري، حيث كان يستدرج ضحاياه إلى غرف الفنادق تحت ذريعة مساعدتهم في تسوية أوضاعهم القانونية. وتشير الوقائع إلى أنه كان يبتز المهاجرين المغاربة، الذين يعيشون في ظروف هشة، ويجبرهم على ممارسات جنسية أو تقديم أموال وهدايا مقابل وعود بتسريع إجراءات اللجوء.
أصدرت المحكمة العليا في مدريد قراراً بإيقاف الضابط عن العمل لمدة 90 يوماً، إلا أن المنظمة الحقوقية أعربت عن استيائها من اقتصار العقوبة على إجراء إداري دون ملاحقة جنائية. وشددت “ماتقيش ولدي” على خطورة هذه الجرائم التي تنتهك كرامة الضحايا، خاصة عندما يتعلق الأمر بقاصرين في وضعية هشة، مطالبة بفتح تحقيق جنائي عاجل في القضية.
أكدت المنظمة تضامنها الكامل مع الضحايا، ودعت كل من تعرض لهذه الانتهاكات إلى التقدم بشكاوى رسمية أمام المحاكم الوطنية والدولية. كما طالبت بتحقيق شفاف يكشف جميع تفاصيل هذه القضية المروعة، التي تسلط الضوء مرة أخرى على معاناة المهاجرين المغاربة واستغلالهم في الأراضي الإسبانية.
تعليقات