آخر الأخبار

رداً على الإساءة للمغرب في قافلة غزة… قيادي: “من يدافع عن الخريطة يبرر جرائم الاحتلال”

عبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن أسفها لعدم تجاوب السفارة المصرية بالرباط مع طلبها الحصول على تأشيرات لوفد مغربي كان من المفترض أن يشارك في “القافلة الشعبية الدولية لكسر الحصار عن غزة”، والتي كان مقرراً أن تنطلق من القاهرة في اتجاه العريش ثم معبر رفح.

بالمقابل، شددت السلطات المصرية في بيان رسمي على أن دخول أي وفود أو قوافل تضامنية إلى أراضيها يجب أن يتم وفق الضوابط القانونية، وعلى رأسها الحصول المسبق على التأشيرات والتراخيص الرسمية، وهو ما لم تلتزم به القافلة.

إلا أن انطلاق هذه المسيرة أعاد إلى الواجهة بالمغرب جدلاً قديماً جديداً حول الأولويات الوطنية، فيما عُرف شعبياً بشعار “تازة قبل غزة”، خاصة بعد تداول صور لخرائط استخدمها المنظمون تُظهر المغرب بدون صحرائه، ما فُهم على أنه إساءة واضحة للوحدة الترابية للمملكة.

في هذا السياق، اتصل موقع مغرب تايمز بأحد القادة البارزين في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين للاستفسار حول هذه الصور، إلا أن المتحدث تجنّب الإقرار بوجود إساءة، مشيراً إلى أن “المطبعين هم من يقحمون هذه الأمور ويتهمون المناضلين بدعم الانفصال”.

وعند سؤاله عمّا إذا كانت المجموعة قد طالبت بإصلاح الخريطة أو الدفاع عن الوحدة الترابية، أجاب بالقول: “إقحام هذه المواضيع يعتبر دفاعاً موضوعياً عن جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”، في تهرّب واضح من الرد الصريح.

من جهة أخرى، اعتبر عدد من المتابعين أن المسيرة خرجت عن سياقها الإنساني، وتحولت إلى منصة للاستعراض الإعلامي والتقاط الصور، دون تنسيق مع الدول التي تمر منها، معتبرين أن “البهرجة لا تصنع التضامن”.

وذكّر النشطاء بالموقف الثابت للمغرب تجاه القضية الفلسطينية، والذي يتجلى في الدعم الميداني وإرسال مساعدات إنسانية عبر معبر رفح في صمت ومن دون الإضرار بمصالح الحلفاء أو تجاوز الأعراف الدبلوماسية.

وختم مراقبون بالقول إن التضامن الحقيقي لا يُقاس بعدد المشاركين أو الصور، بل بمصداقية المواقف والتزامها بثوابت الوطن واحترام سيادته، محذرين من تكرار مثل هذه الاستفزازات التي تخلط بين نصرة فلسطين والإساءة للمغرب.

المقال التالي