بعيوي يقف أمام القضاء لأول مرة في قضية “إسكوبار الصحراء”

ظهر اليوم الخميس عبد النبي بعيوي، القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لجهة الشرق، لأول مرة أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في جلسة محاكمة شابتها بعض المفارقات. جاء مثول السياسي البارز بعد استجواب زميله في الحزب سعيد الناصري الذي قدم معلومات جديدة في القضية ذاتها.

دخل بعيوي قاعة المحكمة في هيئة تختلف عن صورته المعتادة، حيث ظهر بملامح نحيفة يرتدي سترة زرقاء، وقف في مكان المتهمين بينما كان الحضور يتابعون المشهد باهتمام. إلا أن الجلسة واجهت عائقاً تقنياً غير متوقع، تمثل في عطل بمكبر الصوت منع الحضور من سماع كلام المتهم، ما اضطر المحكمة إلى وقف الجلسة مؤقتاً لإصلاح الخلل.

يواجه السياسي السابق اتهامات خطيرة تتراوح بين تجارة المخدرات والتزوير في المحررات الرسمية، وفقاً للفصلين 354 و356 من القانون الجنائي. كما يتهم بالضغط للحصول على وثائق تبرئة تحت الإكراه، والمشاركة في أعمال مساس بالحريات الفردية لأغراض شخصية.

تشمل لائحة الاتهامات أيضاً تهم تتعلق بتنظيم شبكة لتهريب الأشخاص عبر الحدود بشكل منتظم، وفقاً لقانون 2003، بالإضافة إلى اتهامات بالاشتراك في شبكة دولية لتهريب المخدرات. وتأتي هذه المحاكمة في إطار التحقيقات الجارية في القضية التي أطلق عليها إعلامياً اسم “إسكوبار الصحراء”، والتي تشهد تطورات متلاحقة منذ أشهر.