الرميد : الدولة المغربية لا تتبع سياسة التهديد ضد الصحفيين والمعارضين لسياساتها

نشر الصحفي المغربي علي المرابط على قناته بتاريخ 11 يونيو 2025 مقطع فيديو زعم فيه أن جهات أمنية مغربية عليا تواصلت مع وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان سابقًا، مصطفى الرميد، وكلفته بإيصال رسالة تهديد إلى الريسوني. وفقًا للفيديو، كانت الرسالة مفادها أن “الأجهزة الأمنية المغربية قادرة على الوصول إليه في تونس أو في أي مكان آخر”، ووصف المرابط الأمر بـ”الإرهاب الدولي”.
وردًّا على ماوصفه بالادعاءات، نفى مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان سابقًا، ما ذكره الصحفي علي المرابط، والذي اتهم فيه الرميد بنقل “رسالة تهديد بالاغتيال” موجهة إلى سليمان الريسوني من قِبَل جهات أمنية عليا. جاءت هذه “الادعاءات” على خلفية تدوينة نشرها الريسوني ينتقد فيها الملك محمد السادس والتطبيع مع إسرائيل بشكل مباشر.
وفي تصريح خاص لموقع “مغرب تايمز”، أكد مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان سابقا، عدم وجود أي صلة له بادعاءات تهديد الصحفي سليمان الريسوني، قائلًا:
“أولًا، أنا لا أنكر تواصلي مع الصحفي سليمان الريسوني بين الحين والآخر، كما أتواصل معكم ومع العديد من الصحفيين الآخرين مثل توفيق بوعشرين وعمر الراضي وغيرهم. لكني أؤكد بشكل قاطع أن الدولة المغربية لا تتبع سياسة التهديد ضد الصحفيين أو المعارضين لسياساتها.”
وأضاف الرميد في حديثه لـ”مغرب تايمز”:
“لو أرادت الدولة اللجوء إلى مثل هذه الأساليب، لوجّهتها إلى من يهاجمها يوميًا، مثل هشام جيراندو المقيم في كندا، والذي اتبعت معه الدولة الإجراءات القانونية فقط، وليس إلى صحفي غادر المغرب منذ فترة. الدولة تتعامل بالوسائل القانونية والقضائية، وهذا ما يثبته الواقع.”
وأضاف الرميد قائلًا:
“هذه الادعاءات غير صحيحة وتهدف فقط إلى لفت الانتباه. ويا للأسف، نرى بين الحين والآخر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ينشرون أخبارًا زائفة دون التحقق من مصادرها.”
واختتم الرميد حديثه بالتأكيد على أهمية التحقق المهني في العمل الصحفي قائلًا:
“من واجب الصحفي الجيد أن يتثبت من المعلومات قبل نشرها. أما من يروجون للأكاذيب، فهم يسيئون إلى المهنة ولا يستحقون الاهتمام بأقوالهم غير الموثقة.”
وجاء رد الرميد ليدحض هذه الرواية بالكامل، نافيًا أي صلة له بما وصفه بـ”الإقحامات والافتراءات” التي تهدف إلى تشويه سمعته وإدخاله في معركة لا علاقة له بها.
تعليقات