عين بوتبوقالت تستعد لموسمها السنوي وسط غياب مشاريع تنموية رغم مؤهلاتها الطبيعية

تستعد منطقة عين بوتبوقالت، التابعة لجماعة أربعاء آيت أحمد بإقليم تزنيت، لاحتضان فعاليات “الموسم السنوي عين بوتبوقالت”، الذي تنظمه جمعية آيت سليمان بشراكة مع المجلس الجماعي ،حيث يُرتقب أن يعرف المهرجان مشاركة عدد من الفنانين ، في إطار أنشطة ثقافية وفنية تهدف إلى إحياء التراث وتعزيز الروابط الاجتماعية.
ورغم الزخم الثقافي الذي تشهده المنطقة خلال الموسم، إلا أن عين بوتبوقالت ما زالت تعاني من غياب مشاريع تنموية وسياحية حقيقية ،حيث يُوجّه العديد من سكانها انتقادات للمجلس الجماعي، متهمين الرئيس الحالي بالفشل في هيكلة مركز الجماعة، مع التركيز على دعم المناسبات والمهرجانات بدل الاستثمار في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
و يتميز عين بوتبوقالت بمؤهلات طبيعية نادرة، أبرزها وجود عين مائية معدنية تنبع منذ عقود من الجبل، بصبيب يصل إلى 150 لتراً في الثانية ،اذ تعد هذه العين من الموارد الحيوية للمنطقة، حيث تصب مياهها في حقينة سد يوسف بن تاشفين، وتستقطب الزوار من مختلف مناطق الإقليم، كتيزنيت، تافراوت، وأنزي.

و تبعد المنطقة عن تيزنيت بحوالي 80 كيلومترا عبر طريق أنزي، و90 كيلومترا عبر طريق بيوكرى وسبت آيت ميلك ،ورغم هذا القرب النسبي، تعاني عين بوتبوقالت من غياب شبه تام للمرافق العمومية، خصوصاً الصحية منها، إضافة إلى انعدام المقاهي والمساحات الترفيهية، ما يطرح تساؤلات حول غياب رؤية تنموية تستغل ما تزخر به المنطقة من موارد طبيعية وإنسانية.

هذا، ويبقى الأمل معقودا على أن يشكل هذا الموسم الثقافي مناسبة لإعادة تسليط الضوء على حاجيات المنطقة، ولحث المسؤولين على اعتماد مقاربة تنموية تخرج عين بوتبوقالت من التهميش وتمنحها ما تستحقه من مشاريع وبنيات تحتية.

تعليقات