الناصيري لـ”مغرب تايمز”: الإضراب ناجح ونرفض سياسة الإقصاء والتهميش

شهدت الجماعات الترابية المغربية صباح الأربعاء 11 يونيو موجة احتجاج غير مسبوقة، حيث انطلقت إضرابات شاملة دعت إليها الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض. جاءت هذه الخطوة الاحتجاجية رفضاً لما وصفته النقابة بـ”التجاهل المتعمد من وزارة الداخلية لمطالب العاملين ورفضها الاستجابة للمقترحات النقابية بشأن النظام الأساسي الجديد”.
سجل الإضراب الذي يستمر حتى الخميس 12 يونيو مشاركة قياسية تجاوزت 90% في عشرات الجماعات الترابية، شملت رأس عصفور بجرادة، الصباب بجرسيف، مستفركي وبني درار بوجدة، تازة، تيمولاي بكلميم، بني شيكر بالناظور، الحسيمة، سيدي سليمان، العامرية بالقلعة، بالإضافة إلى جماعات بأزيلال وتنغير وشيشاوة.
في تصريح خاص لموقع “مغرب تايمز”، أكدت حنان الناصيري، العضوة في المكتب الجامعي للنقابة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أن “نجاح الإضراب يعكس التزاماً نادراً من العاملين الذين يرفضون سياسة الإقصاء والتهميش”. وأضافت: “الوزارة تواصل تعنتها برفض تعديل النظام الأساسي وإهمال ملفات حيوية مثل إدماج حاملي الشهادات، في وقت يتغيب فيه المسؤول الوزاري عن جلسات الحوار”.
وكشفت الناصيري عن مظالم القطاع بقولها: “موظفونا يعانون تحت وطأة قوانين مجحفة وأجور متدنية وغياب آفاق الترقية، بينما يكتفي المنتخبون بالعجز عن حل المشاكل”. ودعت كافة العاملين إلى “التوحيد خلف مطالب النقابة والاستعداد لموجات تصعيدية قادمة”.
يأتي هذا الإضراب ضمن سلسلة احتجاجات أعلنت عنها النقابة لشهر يونيو، تشمل إضرابين آخرين يومي 18-19 يونيو، ثم إضراباً وطنياً كبيراً يومي 25-26 يونيو يصاحبه اعتصام أمام مقر المديرية العامة للجماعات الترابية. وتطالب النقابة بإصلاحات جذرية تشمل إلغاء التعاقد وتحسين الأجور وضمان حقوق الترقية والتنقل.
تعليقات