آخر الأخبار

فوضى في المحطة الطرقية بتارودانت ثالث أيام العيد: غياب سيارات الأجرة ومعاناة المواطنين تتكرر

شهدت المحطة الطرقية بمدينة تارودانت، مساء اليوم الثالث من عيد الاضحى، حالة من الاكتظاظ الشديد وسط غياب شبه كلي وغير مفهوم لسيارات الأجرة الكبيرة، خصوصاً تلك المتوجهة إلى أكادير وإنزكان، ما خلف استياءً عارماً في صفوف المواطنين العائدين إلى مقرات عملهم.

ورغم أن المواطنين اصطفّوا في طوابير منظمة، ويحترمون مبدأ الأسبقية في الركوب، إلا أن عدد سيارات الأجرة المتوفرة لا يكفي لسد الطلب الكبير، ما أجبر العديد منهم على الانتظار لساعات طويلة وسط أجواء من التوتر والاستياء، في مشهد يتكرر في كل مناسبة دينية أو عطلة موسمية.

في هذا الإطار يقول يوسف، وهو شاب في العشرينات، إنه انتظر أكثر من ساعتين دون أن يتمكن من إيجاد وسيلة نقل، مشيراً: “ماشي معقول نبقاو عالقين وسط الزحام بحال هكا، خاص يكون تنظيم، وحلول فالمناسبات بحال العيد.”

أما فاطمة، وهي موظفة بإحدى الإدارات في أكادير، فتؤكد أن المشكل يتكرر كل سنة:”كل عيد نفس المعاناة. وبعض السائقين كيزيدو فالثمن بلا حسيب ولا رقيب. خاص تدخل عاجل من السلطات.”

وقد شهدت المحطة بعض المناوشات بين الركاب وبعض السائقين، على خلفية الزيادة في التسعيرة ورفض بعض السائقين نقل المواطنين بالسعر القانوني.

الوضع يطرح أكثر من سؤال حول دور الجهات المسؤولة في تنظيم عملية التنقل خلال المناسبات، ويستدعي وضع خطة استعجالية لضمان الحق في التنقل في ظروف تحفظ كرامة المواطن.

المقال التالي