ما حقيقة هروب لاعبة المنتخب الوطني بفرنسا بعد المشاركة في دوري دولي

أثار الحديث عن “اختفاء” زبيدة البسطالي، لاعبة نادي الوداد الرياضي والمنتخب الوطني المغربي النسوي لأقل من 23 سنة، موجة واسعة من التفاعل والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول أنباء تفيد بمغادرتها المفاجئة لمعسكر المنتخب الوطني في فرنسا خلال مشاركته في الدوري الدولي “كأس الجنوب”.
المنشورات التي انتشرت على نطاق واسع، ذهبت إلى حد الحديث عن “هروب” أو “حريڭ” اللاعبة، مما أثار تساؤلات كثيرة حول خلفيات اختفائها المفاجئ، خاصة في ظل غياب بيان رسمي في الأيام الأولى.
غير أن مصادر إعلامية متطابقة نفت بشكل قاطع هذه الرواية، مؤكدة أن مغادرة زبيدة البسطالي للمعسكر تمت بطريقة قانونية وعادية، وكان الغرض منها التوجه إلى إيطاليا من أجل استكمال إجراءات تجديد أوراق إقامتها، مستغلة تأشيرة “شنغن” التي حصلت عليها أثناء سفرها مع المنتخب إلى فرنسا.
وأوضحت ذات المصادر أن البسطالي سافرت إلى إيطاليا مرفوقة بوالدتها، وهو ما يدحض بشكل واضح فرضية “الهروب”، خاصة أن اللاعبة تواصلت لاحقًا مع الطاقم الإداري للمنتخب وأبلغتهم بمكان تواجدها، مفسّرة سبب عدم عودتها رفقة بعثة الفريق.
واعترفت اللاعبة، وفقًا لنفس المصادر، أنها ارتكبت خطأ بعدم العودة مع زميلاتها إلى أرض الوطن بعد نهاية المشاركة في البطولة، مما تسبب في حدوث هذا الالتباس وفتح المجال أمام الشائعات.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني المغربي النسوي لأقل من 23 سنة كان قد شارك في الدوري الدولي “كأس الجنوب” الذي أُقيم بفرنسا خلال الفترة من 28 ماي إلى 2 يونيو 2025، بمشاركة منتخبات قوية مثل فرنسا، اليابان، والتشيك. وتأتي هذه المشاركة في إطار تعزيز التجربة الدولية للمنتخب النسوي وتطوير أداء اللاعبات الشابات عبر الاحتكاك بمدارس كروية عالمية.
تعليقات