آخر الأخبار

إنزكان : عيد الأضحى يكشف أزمة النقل “مواطنون عالقون ومعاناة بلا حلول”

شهدت مدينة إنزكان، قبيل عيد الأضحى، مشاهد صادمة لمئات المواطنين الذين وجدوا أنفسهم عالقين بمحطات سيارات الأجرة، في انتظار وسيلة تقلهم نحو مناطقهم لقضاء العيد وسط أسرهم، دون جدوى ،هذه الأزمة العنيفة كشفت عن هشاشة البنية التحتية لمنظومة النقل الإقليمي، وغياب أي استعدادات مسبقة لمواجهة الضغط الموسمي المتكرر.

الطلب الكبير على التنقل نحو مدن كـتارودانت، هوارة، تيزنيت، كلميم وطنطان،و اشتوكة ايت باها، قوبل بعرض ضعيف لسيارات الأجرة الكبيرة، بسبب تفضيل السائقين الرحلات القصيرة والمربحة، ما ضاعف من معاناة المواطنين وأدى إلى فوضى وتنقل عشوائي.

كما شهدت الأسعار ارتفاعا بشكل مهول، تجاوز 100% في بعض الوجهات وفق مصادر مطلعة ،ما فاقم الوضع، حيث اضطر المواطنون للانتظار لساعات طويلة تحت حرارة الشمس، وسط غياب تام لأي تدخل رسمي من الجهات المختصة.

وفي ظل الانسداد، لجأ العديد إلى وسائل النقل غير القانونية، أو الاعتماد على تطبيقات النقل الرقمي التي شهدت بدورها ارتفاعًا غير مبرر في الأسعار، مما حوّل أزمة النقل إلى معاناة إنسانية وتجاوزات استغلالية في ظرف اجتماعي حساس.

هذا، و تعيد الأزمة إنزكان إلى واجهة ضرورة إصلاح قطاع النقل الإقليمي، وتعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والمصالح المختصة لتفادي تكرار سيناريوهات مماثلة، خصوصًا في مناسبات لها قيمة إنسانية واجتماعية كبيرة كعيد الأضحى.

المقال التالي