القضاء الفرنسي يُدين شركة أجبرت موظفًا مغربيًا على تغيير اسمه

أصدر القضاء الفرنسي حكمًا بإدانة شركة فرنسية مملوكة لمجموعة سويدية، بعد أن ثبت أنها أجبرت موظفًا مغربيًا يُدعى محمد أمغار على تغيير اسمه إلى “أنطوان” طيلة 20 سنة من عمله بالشركة، وذلك دون مبرر أو توضيح.

القضية تعود إلى سنة 1996، حين طُلب من أمغار، بعد قبوله في الوظيفة، التوقف عن استخدام اسمه الحقيقي. ورغم تحقيقه نتائج مهنية ممتازة وحصوله على جوائز باسم “أنطوان”، فقد احتفظ بجميع الوثائق التي تثبت اسمه الحقيقي، مثل بطاقات العمل وكشوف الرواتب.

بعد مغادرته الشركة سنة 2018، رفع أمغار دعوى قضائية ضد مديره السابق، متهمًا الشركة بالتمييز والتحرش المعنوي وانتهاك الخصوصية. وفي البداية رُفضت دعواه، لكنه ربحها في الاستئناف، حيث أقرت المحكمة بعدم وجود دليل على أن تغيير الاسم جاء بطلب منه، بل اعتبرته فعلًا تمييزيًا واضحًا.

وقد حُكم على الشركة مؤخرا بدفع تعويض قدره 30 ألف يورو، بينما عبّر محمد أمغار عن خيبة أمله، معتبرًا أن الحكم لا يعوّض الضرر النفسي الذي تعرض له طيلة عقدين.