الفيتو الأميركي ضد وقف إطلاق النار في غزة يفجر غضبا دوليا في مجلس الأمن

أثار استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن،امس الأربعاء، موجة استنكار دولية بعدما أفشلت مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون قيود.

الفيتو الأميركي كان الصوت الوحيد المعارض مقابل تأييد 14 دولة عضوا، مما اعتبره دبلوماسيون “ضوءا أخضر للإبادة” في غزة ،حيث وصفه السفير الباكستاني بأنه “وصمة عار أخلاقية”، فيما حمّل السفير الصيني واشنطن مسؤولية تعثر المجلس، داعيا إياها إلى التخلي عن الحسابات السياسية.

المندوبة الأميركية دوروثي شيا بررت الفيتو بأن مشروع القرار ينطوي على “مساواة زائفة” بين إسرائيل وحماس، ويقوّض الجهود نحو اتفاق واقعي، أما السفير الإسرائيلي فرحب بالموقف الأميركي، واصفا القرار بأنه “هدية لحماس”.

من جهته، اعتبر السفير الفلسطيني رياض منصور أن المجلس “عاجز” وأن التاريخ “سيحاسب من منع تحركه”، في وقت يتواصل فيه الحصار والمجاعة في غزة رغم دخول محدود للمساعدات.

هذا، و كان القرار المرفوض يشدد على الوضع الإنساني الكارثي، ويدعو إلى رفع القيود فورا عن إيصال المساعدات، وهو أول تصويت من نوعه منذ نونبر، بينما تتصاعد الدعوات الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.