حزب التقدم والاشتراكية يطالب بحرب مفتوحة على الفساد الأكاديمي

خرج حزب التقدم والاشتراكية بقوة ضد الفساد الأكاديمي الذي طال جامعة ابن زهر بأكادير، حيث أعرب المكتب السياسي للحزب اليوم الأربعاء عن استنكاره الشديد لعمليات المتاجرة بالشواهد الجامعية التي تم الكشف عنها مؤخراً. وجاء في تصريح الحزب أن هذه الممارسات تهدد مصداقية المنظومة التعليمية برمتها، داعياً إلى إصلاحات عاجلة تحفظ هيبة المؤسسات الجامعية وتكرم الأساتذة المخلصين.

وصف الحزب الفساد بأنه “مرض اجتماعي” تتجاوز أضراره الجانب المادي لتطال البنى التحتية للدولة والمجتمع. وأكد أن المواجهة الفعالة لهذه الآفة تتطلب خطة شاملة لا تقتصر على المحاسبة القانونية، بل تشمل تعزيز الضوابط المؤسساتية والتشريعية، مع إشراك كافة الفاعلين من إعلام ومجتمع مدني وسياسيين في جهود الرقابة والوقاية.

وأشار البيان إلى أن معركة النزاهة تحتاج إلى تضافر جهود جميع مكونات المجتمع، مع التركيز على تعزيز الشفافية في كل القطاعات الحيوية. وخلص الحزب إلى أن حماية المال العام ومكافحة الفساد ليست مسؤولية حكومية فحسب، بل هي واجب وطني يتطلب يقظة جماعية ومشاركة فعالة من كل مكونات المجتمع المغربي.

جاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه البلاد نقاشاً واسعاً حول سبل تحصين المؤسسات التعليمية من الانحرافات، حيث تبرز قضية أكادير كنموذج للحاجة الملحة إلى مراجعة شاملة لمنظومة المراقبة والتقييم في الجامعات المغربية.