بعد فيديو مغرب تايمز… القضاء يصدر حكمه في قضية سائق الطاكسي المعتدي على سيدتين بأكادير

بعد أن نشر موقع “مغرب تايمز” مقطع فيديو يوثق واقعة اعتداء سائق سيارة أجرة على سيدتين بالشارع العام في مدينة أكادير، تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني بشكل سريع مع الحادث، حيث تم تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه في وقت قياسي.

على إثر ذلك، أصدرت المحكمة الزجرية بأكادير، حكمها في القضية، حيث قضت بإدانة المتهم بستة أشهر حبسا نافذا، في إشارة واضحة إلى جدية القضاء في حماية المواطنين وردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الغير.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى مساء الجمعة 30 ماي المنصرم، حين تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شخص يبلغ من العمر 42 سنة، يُشتبه في تورطه في تعنيف فتاتين بالشارع العام.

التحرك الأمني جاء بعد تداول شريط فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، يُظهر رجلاً وهو يعتدي جسديًا على فتاتين، وسط تعليقات تشير إلى أنه سائق سيارة أجرة.
وقد أبانت الأبحاث والتحريات أن مصالح الأمن لم تكن قد توصلت بأي شكاية رسمية حول الحادث، غير أن الشرطة القضائية باشرت تحريات ميدانية دقيقة أسفرت عن التعرف على المشتبه فيه وتوقيفه.

وحسب معطيات البحث، فإن الموقوف اعترض سبيل إحدى الفتاتين، التي كانت تربطه بها علاقة سابقة، واعتدى عليها بعد رفضها مرافقته؛ كما اعتدى على السيدة الثانية التي حاولت التدخل لثنيه، في واقعة أثارت غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد تم وضع المشتبه فيه تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، فيما تم تحديد هوية الضحيتين والاستماع إليهما في إطار استكمال إجراءات البحث.

وتجدر الإشارة إلى أن سرعة تفاعل رجال المديرية العامة للأمن الوطني مع هذه الواقعة، يعكس مرة أخرى اليقظة العالية والجدية التي تتعامل بها المصالح الأمنية مع مثل هذه السلوكيات الخطيرة، خاصة تلك التي يتم توثيقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ فالتدخل الفوري وفتح بحث دقيق مباشرة بعد انتشار الفيديو، يُبرز التزام الأمن الوطني بحماية سلامة المواطنين وفرض القانون في الفضاء العام.