بين التضييق وفقدان الاستقلالية.. “البيجيدي” يهاجم سياسات أخنوش تجاه الصحافة

يشهد المشهد الإعلامي المغربي أزمة غير مسبوقة حسب تحذيرات حزب العدالة والتنمية، الذي أطلق صافرة إنذار حول ما وصفه بـ”التدهور الخطير” لحرية الصحافة تحت حكومة أخنوش. جاء ذلك خلال بيان رسمي صدر عن الأمانة العامة للحزب، كشف عن مخاوف جدية تهدد أسس العمل الصحفي في المملكة.
في قلب الأزمة، يبرز ملف الصحفي حميد المهداوي كنموذج صارخ لما أسماه الحزب “سياسة التكميم المنهجية”. حيث استنكر البيان المتابعات القضائية المتتالية ضد المهداوي بموجب القانون الجنائي، معتبراً إياها خروجاً صارخاً على الممارسات الدولية التي تحمي الصحفيين بقوانين إعلامية خاصة. وأكد الحزب أن هذه الإجراءات تشكل رسائل ترهيب واضحة للحريات الصحفية.
لم تتوقف انتقادات البيجيدي عند هذا الحد، بل امتدت إلى هجوم حاد على ما وصفه بـ”تفكيك التنظيم الذاتي للقطاع الإعلامي”، معتبراً أن الحكومة تنتهك بذلك المبادئ الدستورية. كما كشف عن مخاوف من تحول الدعم الحكومي إلى أداة للضغط والتحكم، مما يهدد بتهميش التعددية وانهيار استقلالية المؤسسات الإعلامية.
في محاولة لوضع حلول للأزمة، طرح الحزب خارطة طريق عاجلة تبدأ بإلغاء جميع المتابعات القضائية للصحفيين، وتمر بإصلاح نظام بطاقات الصحافة، وتنتهي بإجراء انتخابات شفافة للمجلس الوطني للصحافة تحت إشراف قضائي. كما طالب بكشف المستفيدين من الدعم الحكومي، مع تطبيق معايير المقروئية والنزاهة في توزيعه، في إشارة واضحة إلى مخاوف من تحوله إلى أداة للتمييز السياسي.
تعليقات