آخر الأخبار

إسبانيا تعلن فك ارتباطها التكنولوجي بإسرائيل وتنهي صفقات أسلحة بقيمة 287 مليون يورو

في خطوة تعكس تحولاً جذرياً في سياساتها الخارجية، أعلنت إسبانيا رسمياً اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 إلغاء عقود أسلحة إسرائيلية بقيمة 287 مليون يورو، لتكون بذلك قد قطعت آخر خيوط التعاون التكنولوجي العسكري مع تل أبيب. القرار الذي يندرج ضمن استراتيجية “الانفصال التكنولوجي” يشمل إلغاء تصنيع 168 مدفعاً و1680 صاروخاً مضاداً للدبابات من طراز “Spike LR2” التي كانت ستُنتج بترخيص من شركة “رافائيل” الإسرائيلية.

خلفيات القرار تعود إلى تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة، حيث سبق لإسبانيا أن علقت جميع صفقات الأسلحة مع إسرائيل منذ أكتوبر 2023. لكن المفاجأة تكمن في الكشف عن استمرار تنفيذ بعض العقود السرية رغم الإعلان الرسمي عن التجميد، وهو ما أثار موجة انتقادات حادة داخل الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية.

في رد فعل عملي على هذه الانتقادات، كشفت وزارة الدفاع الإسبانية عن خطة طموحة لإعادة تصميم نظام إطلاق الصواريخ المتعدد (SILAM) باستخدام تقنيات محلية صرفة، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيادة التكنولوجية للبلاد. هذا التحول يأتي متزامناً مع سلسلة قرارات دبلوماسية جريئة اتخذتها مدريد مؤخراً، أبرزها اعترافها الرسمي بدولة فلسطين في مايو 2024، وانضمامها إلى الدعوى القضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

على الرغم من التكلفة العالية والتأخيرات المتوقعة في بعض البرامج العسكرية، يُنظر إلى هذا القرار التاريخي على أنه رسالة سياسية واضحة تعكس تمسك إسبانيا بمبادئها في الدفاع عن حقوق الإنسان. الخبراء يؤكدون أن هذه الخطوة قد تشكل سابقة في أوروبا، حيث تزداد الدعوات إلى فرض عقوبات عسكرية على إسرائيل، بينما تُظهر إسبانيا مرة أخرى أنها في طليعة الدول الأوروبية الداعمة للقضية الفلسطينية.

المقال التالي